قرقاش: زيارة البابا فرنسيس التاريخية للإمارات تهدف لكسر الصورة النمطية عن الإسلام
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يؤكد أن زيارة البابا فرنسيس هدفها كسر الصورة النمطية التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة عن الإسلام.
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس، بابا الكنسية الكاثوليكية، إلى الإمارات هدفها "كسر الصورة النمطية" التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة عن الإسلام.
- قرقاش من نيويورك: ملتزمون بتحقيق الحل السياسي للصراع باليمن
- قرقاش يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لحماية اتفاق ستوكهولم
وعبر قرقاش، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" خلال وجوده في نيويورك، عن تأييده للمبادرة الأمريكية لعقد اجتماع في وارسو لمناقشة أزمات الشرق الأوسط، معتبرا إياه "فرصة لتوجيه رسالة موحدة إلى إيران بشأن هواجس المجتمع الدولي من نشاطاتها المقلقة في المنطقة".
وأضاف أن الإمارات تعقد آمالاً عريضة على الزيارة التاريخية التي سيقوم بها البابا فرنسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ إنها ستكون الأولى من نوعها لبابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الخليج العربي، في إطار المساعي إلى "كسر الصورة النمطية التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة عن الإسلام".
وأشار إلى أن البابا "سيقيم قداساً ويتوقع أن يشارك فيه الآلاف من المسيحيين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة، فضلاً عن اجتماع مهم سيعقده مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب".
وحول الأوضاع في اليمن، عبر قرقاش عن "تفاؤله بأن تكون سنة 2019 أفضل من 2018 فيما يتعلق بملف اليمن، لأن هناك اتفاقا على أن تطورات ستوكهولم تمثل اتفاقاً تاريخياً بين الأطراف اليمنية وتشكل بداية لعملية سلام في اليمن"، متوقعاً أن "2019 ستكون سنة انخفاض العنف في اليمن".
ونبه إلى أن "الحوثيين انتهكوا وقف العمليات العسكرية زهاء ألف مرة حتى الآن. لكننا لا نزال نأمل في تنفيذ الاتفاق بحذافيره، وفي بدء الانسحاب من الحديدة وتبادل السجناء"، داعياً المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، إلى الشروع في هذه الخطوات التنفيذية لأنه "لا يمكن المضي في الخطوات التالية إذا لم نكن حازمين في عملية تنفيذ اتفاقية ستوكهولم خاصة فيما يتعلق بالحديدة".
وشدد على أن "دول التحالف لا تريد شن هجوم على ميناء الحديدة ولا تريد التصعيد العسكري في اليمن".
وكان قرقاش اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس لمناقشة المشكلات المرتبطة بتطبيق اتفاق ستوكهولم.
وقال عقب اللقاء إن "الصبر على انتهاكات الحوثيين لا يمكن أن يكون إلى ما لا نهاية"، معبراً عن "قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين".
وأضاف: "ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما في الضغط على الحوثيين لإجبارهم على الالتزام بوقف النار".
وبشأن الاجتماع التشاوري العربي الذي عقد في العاصمة الأردنية بمشاركة وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين ومصر والأردن، أكد أنه يأمل في اتخاذ "المزيد من الخطوات الإيجابية لتعزيز التنسيق العربي للحد من التدخلات الإقليمية المتزايدة في المنطقة العربية".