"ماتش أوف ذا داي".. قصة برنامج جاري لينكر الذي هز العالم
أثار قرار إيقاف برنامج "Match of the Day" الذي يقدمه جاري لينكر أسطورة إنجلترا، ضجة كبيرة في بريطانيا على مدار الأيام الأخيرة.
البرنامج يحظى بشعبية واسعة في إنجلترا ويتم تقديمه عبر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" يوم السبت من كل أسبوع، بتحليل مباريات كرة القدم وأداء اللاعبين والمباريات.
وتعرض لينكر للإيقاف من قبل إدارة القناة بعد تصريحاته التي هاجم فيها القوانين الجديدة للحكومة البريطانية بشأن استقبال اللاجئين مشبهاً إياها بالتي أصدرتها ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي خلال فترة أدولف هتلر.
ما هو برنامج جاري لينكر؟
يساهم برنامج "MOTD" بنسبة 2% فقط من إجمالي دخل البث التلفزيوني للدوري الإنجليزي الممتاز والتي تبلغ قيمتها 3.5 مليار جنيه إسترليني.
تكشف صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها يوم الأحد عن أهمية برنامج "ماتش أوف ذا داي" لهيئة الإذاعة البريطانية تحديداً.
وحدث انهيار مذهل للقناة في الأيام القليلة الماضية على خلفية أزمة إيقاف ظهور لينكر في البرنامج.
وتقول الصحيفة الإنجليزية إن البرنامج الذي يقدمه لينكر يمثل منصة حيوية تسمح لعشرات الملايين من البشر أن يشعروا بالتواصل مع المسابقات الأهم والأعلى في بريطانيا، خاصة أنه يحظى بالموثوقية ويبث على الهواء ويقدمه مذيع محترف ولاعب دولي ناجح وشهير.
وبالنظر للوضع الحالي للهيئة، فإن "بي بي سي" تحتاج لينكر أكثر من حاجة الأخير لها، فهو بكل سهولة يمكنه الحصول من العمل كمذيع حر على أكثر من راتبه السنوي في القناة الحكومية والبالغ 1.35 مليون إسترليني.
وتفكر إدارة "بي بي سي" بجدية في الخسائر التي تتكبدها القناة بسبب البرنامج، فالقناة تدفع سنوياً 70.5 مليون إسترليني سنوياً، بعقد بإجمالي 211.5 مليون إسترليني حتى 2025.
كما أن نسبة 61% من مشاهدات القناة تأتي لبرنامج "ماتش أوف ذا داي" بما يقارب أكثر من 40 مليون شخص في السنة.
وتمتلك حقوق البث التلفزيوني تأثيراً كيبراً على عوائد البريميرليج بما تدفعه قنوات من أمثال "بي بي سي" وسكاي و بي تي سبورت وأمازون.
مجموعة القنوات المذكورة تدفع بشكل إجمالي 5.1 مليار إسترليني لنقل لقاءات البريميرليج خلال الفترة من 2022 إلى 2025.