اقتصاد
"الغاز" يدفع النفط للصعود.. 4.5% مكاسب أسبوعية
ارتفعت أسعار النفط متجهة نحو زيادة أسبوعية تبلغ 4.5%، نتيجة تحول بعض الصناعات من استخدام الغاز عالي السعر كوقود إلى النفط .
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا أو 1.1% إلى 82.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 0503 بتوقيت جرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار أو 1.3% إلى 79.32 دولار للبرميل.
وتلقي النفط الدعم من عدم حسم الولايات المتحدة الموقف بالنسبة للسحب من احتياطيات الطوارئ من الخام أو توقف الصادرات لتخفيف شح الإمدادات.
وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن جميع "الأدوات مطروحة دائما على الطاولة" للتصدي لشح الإمدادات في الأسواق.
جاء تعليق وزارة الطاقة وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي أو السعي لوقف الصادرات لخفض أسعار النفط الخام.
ومن ناحية أخرى، حث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مزودي الطاقة على زيادة الإمدادات للوفاء بالطلب.
وسبق للولايات المتحدة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي في بعض الأحيان، ومنها عادة عقب الأعاصير أو اضطرابات الإمدادات الأخرى. غير أنه ومنذ إنهاء حظر دام 40 عاما على صادرات النفط الخام في عام 2015، أصبحت البلاد مُصدِّرا مهما، ولم تقدم على خفض الصادرات منذ ذلك الحين.
وقال فيفيك دهار المحلل في كومنولث بنك في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط بعد أن قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنه ليس لديها خطة ‘في الوقت الراهن‘ للاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية لتهدئة صعود أسعار النفط".
لكن مصدرا بوزارة الطاقة الأمريكية قال لرويترز إن منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي نشره مراسل لوكالة بلومبرج قال فيه إن الوزارة لا تفكر في السحب من الاحتياطي الاستراتيجي "في الوقت الراهن" غير دقيق مضيفا أن جميع "الأدوات مطروحة دائما على الطاولة" لمعالجة شح إمدادات الطاقة.
وتشهد أسواق النفط ارتفاعا مطردا بسبب تعافى الطلب بسرعة أكبر من المتوقع من جائحة كوفيد-19 في أسواق الاستيراد الكبرى مثل الصين.
وقال وارن باترسون المحلل لدى آي.إن.جي في مذكرة "يبدو سوق النفط أكثر شحا على المدى القصير مما يشير إلى أن الأسعار ستظل مدعومة بشكل جيد حتى نهاية العام".
ويعتقد كبار المنتجين ووكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الخام قد يرتفع من 150 ألف برميل إلى 500 ألف برميل يوميا في الأشهر المقبلة مع تحول مستخدمي الغاز الطبيعي إلى النفط بسبب ارتفاع أسعار الغاز.