بـ"العقل" و"القدم".. جيتس وإنفانتينو يغازلان أفريقيا في قمتها الـ٣٢
جيانو إنفانتينو تحدث عن شغف قارة أفريقيا بكرة القدم ولمعان نجم العديد من أبنائها في هذا المجال حول العالم
اختار الملياردير الأمريكي مؤسس شركة مايكروسوفت للبرمجيات، بيل جيتس، وجيانو إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا "، مغازلة القارة الأفريقية على طريقتهما الخاصة، أو بالأحرى على طريقة "العقل" و"القدم" المميزتين لشركة الأول ومنظمة الثاني.
فـ«جيتس» اختار، في كلمته الافتتاحية بالقمة الأفريقية الـ32 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مخاطبة العقول والكفاءات البشرية التي تزخر بها القارة، مشددا على أهميتها في التنمية.
فيما غازل جيانو إنفانتينو أفريقيا بالحديث عن «شغف» هذه القارة بكرة القدم، ولمعان نجم العديد من أبنائها في هذا المجال حول العالم.
ومع أن حضور الشخصيتين قد يبدو للوهلة الأولى غير منسجم مع موضوع القمة، الذي يتخذ من اللاجئين والمهاجرين شعارا له، أو بقية ملفات الاجتماعات المتمحورة بالأساس حول النزاعات والإرهاب بالقارة، إلا أن المتمعن في الأمر سيدرك حتما أن مجالات نشاط الرجلين يشكلان عماد تقدم القارة.
فأفريقيا الفتية الزاخرة بطاقات شبابية هائلة، تبدو بحاجة إلى تطوير العقول وتنميتها، وصقل مواهب شبابها وكفاءاتهم، حتى يتكمنوا من اتخاذ زمام القرار فيها، والرقي ببلدانهم.
مقاربة أدرك جيتس أنها طريق القارة نحو التقدم، ولذلك شدد على أن العنصر الرئيسي لتنمية أفريقيا هو الموارد البشرية وليس البنى التحتية.
جيتس أضاف، في كلمته الافتتاحية، أن الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا قال "إن التاريخ سيحكم علينا بتغيير التاريخ للأجيال"، مشيرا إلى أن أجندة 2063 الأفريقية تحتوي على برامج متطورة ستخدم دول القارة.
برامج لن تستقيم أو تجد طريقها نحو التفعيل إلا بعقول شباب القارة، وبخلق أجيال قادرة على الإدارة والتنسيق والتسيير، أي الاستثمار في العنصر البشري باعتباره رأس مال القارة الحقيقي.
أما إنفانتينو فلم يشذ بدوره عن المقاربة نفسها لكن في مجاله، مؤكدا أن «الشغف وحب كرة القدم فى أفريقيا شيء فريد من نوعه».
كما أشار إلى أن طموحه هو أن يجعل أفريقيا تنتقل إلى واقع حقيقي لأنه يؤمن بهذه القارة وبقدراتها، لافتا إلى أن كرة القدم من الممكن أن تكون أداة فاعلة وقوية لأفريقيا، ووسيلة للنجاح فى العالم، وتحقيق الاستثمارات من أجل التعليم.