فؤاد يمين يواجه خالد الصاوي على السوشيال ميديا.. "أصحاب ولا يعقوبيان"؟

ظن فؤاد يمين، أن الجمهور سيتقبل هذا العمل، مثلما تقبله من الممثل المصري خالد الصاوي، في فيلم "عمارة يعقوبيان" منذ 15 عاما.

لم يدرك الفنان اللبناني الموهوب، أن شفرة الواقع تغيرت، وأن السوشيال ميديا، باتت تسيطر على حياتنا، وأن روادها أصبحوا "القاضي والجلاد" في الوقت نفسه.

جسد الفنان خالد الصاوي شخصية صحفي مثلي، في أحداث فيلم "عمارة يعقوبيان" وجاء الدور صريحًا دون تلميح، ويتناول الفيلم ضمن أحداثه حياة صحفي كبير، يقيم علاقات مع عدد من الرجال، من بينهم الفنان باسم سمرة، ذلك المجند البسيط الذي يجد نفسه متورطا في علاقة  لا يعلم مداها، وينتهي الأمر بمقتل الصحفي على سريره، بعد أن استدرج أحد الشباب لإقامة علاقة معه.

الفيلم من إخراج مروان حامد، وشارك في بطولته عادل إمام ويسرا وهند صبري، وحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه عام 2006.

مر دور خالد الصاوي وباسم سمرة على الجمهور مرور الكرام، وأشاد عدد كبير من النقاد بأداء خالد الصاوي، ولم يتخط حجم الإشادة سوى موضوعات محدودة في الجرائد الورقية، وحينها لم يكن هناك مواقع التواصل الاجتماعي التي تطلق الأحكام في المطلق.

ظهرت علاقة خالد الصاوي وباسم سمرة في مناخ خامل، لا يعرف لغة الاشتعال، أما فؤاد يمين خاض معركة شرسة ضد جيوش مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تعاملوا مع الإبداع بمنظور أخلاقي.

تدور أحداث فيلم "أصحاب ولا أعز" حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يمارسون لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون جميع الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع.

وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة، إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرفها أحد بمن فيهم أقرب الأصدقاء.

أثار فيلم "أصحاب ولا أعز" موجة من الجدل، حيث تعرض صناع العمل لانتقادات حادة بسبب الاقتراب من المثلية الجنسية، حيث قدم الفنان فؤاد يمين شخصية مثلي جنسي، لكنه يخفي الأمر عن أصدقائه.

شارك في بطولة الفيلم الذي أنتجته شبكة نتفليكس، بجانب فؤاد يمين، النجمة المصرية منى زكي وإياد نصار وعادل كرم ونادين لبكي ودايموند عبود وجورج خباز، وهو من إخراج وسام سميرة.

وبعد عرضه عبر شبكة نتفلكس انهالت سهام النقد واللوم، ولم تهدأ حملات الهجوم على صناعة من قبل نشطاء مواقع التواصل الذين اتهمتهم مواقع التواصل بخيانة الأعراف.