تحفظ يميني «دون تعطيل».. إسرائيل تصادق على اتفاق غزة اليوم

يتوقع أن توافق أغلبية كبيرة في الحكومة الإسرائيلية وأغلبية ساحقة بالكنيست على الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب على غزة.
ومن المقرر أن يصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" الساعة 17:00 بتوقيت إسرائيل اليوم الخميس على الاتفاق قبل مصادقة الحكومة عليه.
ولم يتضح موعد عرض الاتفاق على الكنيست ولكن تكفي مصادقة الحكومة من أجل البدء بتنفيذه.
وتلزم مصادقة الحكومة من أجل خطوتين: الأولى بدء الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، والثانية من أجل إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "من المتوقع أن تؤيد الحكومة بأغلبية واضحة الصفقة، حيث يميل وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير إلى التصويت ضده بسبب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين".
واستدركت: "ومع ذلك، لا يتوقع أن يستقيل الاثنان من الحكومة في هذه المرحلة، مما يمهد الطريق للموافقة النهائية على الصفقة".
والتزم بن غفير الصمتَ العلني حتى وقت كتابة التقرير، ولم يُصدر أي بيانٍ بشأن إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق.
أما سموتريتش قال "يجب القضاء على حركة حماس بعد عودة الرهائن"، مضيفا أنه لن يصوت لصالح الاتفاق، لكنه أحجم عن التهديد بإسقاط الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويخشى المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية توجيه أي انتقاد ولو غير مباشر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن كان الوزيران اليمينيان المتشددان يهاجمان بشراسة الرئيس الأسبق جو بايدن.
وقالت وزيرة الاستيطان من حزب "الصهيونية الدينية" أوريت ستروك، لموقع "توينت" إن "خيار مغادرة الحكومة مطروحٌ أيضًا".
وسبق أن أعلنت المعارضة الإسرائيلية استعدادها لمنح الحكومة شبكة أمان في الكنيست لتمرير الاتفاق في حال محاولة سموتريتش وبن غفير إسقاط الحكومة من خلال الكنيست.
والعنوان الأساس للاتفاق هو نهاية الحرب، إذ تنص خطة ترامب على أنه " تنتهي الحرب بشكل فوري في حال وافق الطرفان على هذا المقترح، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه تمهيدا للإفراج عن الرهائن. ويتم تعليق كافة العمليات العسكرية خلال هذه الفترة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وتبقى خطوط القتال مجمدة إلى حين استيفاء الشروط اللازمة للانسحاب التدريجي الكامل.
الانسحاب
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإنه جرى تعديل على الخط الأصفر لانسحاب القوات الإسرائيلية بناء على طلب "حماس".
وقالت: "تشمل مراجعات ترامب لخرائط الانسحاب انسحابا أكثر أهمية لقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس وجنوب قطاع غزة بناء على طلب حماس".
وأضافت: "تم الاتفاق على ذلك في الساعات الأخيرة من المفاوضات أمس".
ويشمل الانسحاب الإسرائيلي الأول أساسا مدينة غزة وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة وأجزاء واسعة من خانيونس في جنوب القطاع.
وذكر موقع "واللا" الإخباري أنه بعد الانسحاب إلى خط الانسحاب الأول المسمى الخط الأصفر، فإن إسرائيل ستسيطر على 53٪ من قطاع غزة.
وحاليا تسيطر إسرائيل على أكثر من 85% من مساحة قطاع غزة وفقا للأمم المتحدة.
ووفقا للاتفاق فإن إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة على مراحل.
تبادل الأسرى
يفترض أن تبدأ "حماس" بإطلاق 20 رهينة إسرائيلي أحياء حتى يوم الأحد أو الإثنين ومن ثم تعيد جثامين 28 رهينة أموات على مراحل حيث سيتطلب استخراجهم وقتا.
وبالمقابل تطلق إسرائيل، في أيام الأسبوع القادم، سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد و1700 أسير من غزة.
ولم تنشر إسرائيل رسميا قائمة الأسرى الفلسطينيين ولكن تسريبات صحفية قالت إن إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح قادة أسرى في السجون بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد وحسن سلامة فضلا عن رفض إطلاق سراح أسرى من "النخبة" في حركة "حماس" الذين لم تكشف إسرائيل حتى الآن عددهم في سجونها.
إدخال المساعدات
ويفترض أن تبدأ إسرائيل فور المصادقة على الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى عموم قطاع غزة بكميات كبيرة.