رحلة البحث عن مسالك لمساعدات غزة.. اختبار أممي لطريق إسرائيلي
مساع دولية حثيثة، في رحلة مضنية لإيجاد طريق لإيصال المساعدات لمئات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، والذين تقطعت بهم السبل واقتربوا من حد المجاعة.
وفي وقت بات فيه وصول شاحنات المساعدات صعباً للغاية في إطار الإجراءات الإسرائيلية المعقدة للموافقة على الشحنات، تبحث الدول والمنظمات عن بدائل، وآخرها ما أعلنت عنه الأمم المتحدة بشأن طريق بديل تختبره لإيصال المساعدات لشمال القطاع.
- 3 أيام تحت أنقاض غزة.. مأساة «حلا» الفلسطينية في عتمة الدم والردم
- مطلب طارئ.. «مجاعة غزة» تعيد جنوب أفريقيا لـ«العدل الدولية»
وقال مسؤول إغاثي كبير بالأمم المتحدة، إن "المنظمة ستقيّم، الخميس، كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم لقطاع غزة لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال القطاع".
وتحذر الأمم المتحدة من أن "ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة".
وقال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية إن "الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لاستخدام طريق على السياج الحدودي مع غزة، وإنها تلقت قدرا أكبر من التعاون من إسرائيل في الأسبوع الماضي".
وأضاف ماكغولدريك، في تصريحات صحفية: "منذ الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، أعتقد أن إسرائيل أدركت بوضوح مدى صعوبة تقديم المساعدة"، مضيفا أن الأمم المتحدة شهدت "تعاونا أكبر بكثير من إسرائيل نتيجة لهذا الإدراك".
ويمكن للمساعدات حاليا أن تصل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.
وأوضح أن "الخطة تهدف إلى تفتيش قوافل المساعدات عند المعبرين ثم مرافقتها عبر إسرائيل على طول طريق عسكري إلى قرية بئيري الحدودية الإسرائيلية".
وتابع: "بمجرد دخولنا غزة، سنُترك بعد ذلك للمضي وحدنا"، مضيفا أن الأمم المتحدة ستجري تقييما للطريق الجديد المحتمل، الخميس، للتحقق من حالة الطرق داخل غزة لضمان عدم وجود ذخائر غير منفجرة وتحديد نقاط التوزيع المناسبة للمساعدات".
وأوضح أن استخدام هذا الطريق للوصول إلى شمال القطاع يتيح لقوافل المساعدات تجنب الطرق المقطوعة وتردي الوضع الأمني داخل القطاع.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد علق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع في فبراير/شباط الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة مع تعرض قوافله لهجمات من جانب حشود استبد بهم الجوع.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن أكثر من 100 شخص قتلوا، الخميس الماضي، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات من قافلة مساعدات بالقرب من مدينة غزة، معظمهم قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية.
فيما يزعم الجيش الإسرائيلي، الذي كان يشرف على توصيل المساعدات الخاصة، أن معظمهم ماتوا في تدافع.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز