نيران على حدود غزة واقتحامات للأقصى واعتقالات بالضفة
توترٌ يتصاعد على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، واقتحامات لمئات المستوطنين باحات الأقصى، واعتقالات في مدن متفرقة بالضفة.
ثلاثيةٌ ترسم واقع المشهد في الأراضي الفلسطينية، ما يُنذر بانفجار الوضع، بحسب مراقبين.
فمع تصاعد التوترات على طول الحدود مع غزة، وتسبب البالونات الحارقة في اندلاع حرائق جديدة في إسرائيل، أعلن الجيش أنه سيعزز قواته في تلك المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي: “تماشيا مع تقييم الوضع، تقرر إضافة كتيبة إلى فرقة غزة”.
في الأثناء، قام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجولة في المنطقة الحدودية، أمس الأحد، برفقة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، حيث التقى الاثنان كبار القادة لبحث آخر التطورات.
وكتب غالانت على وسائل التواصل الاجتماعي: "إن جيش الدفاع الإسرائيلي وجنوده، إلى جانب المؤسسة الأمنية بأكملها، يقفون للحراسة، في الجو والبحر والبر".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن رجال الإطفاء، يوم أمس، أنهم تمكنوا من السيطرة على ثلاثة حرائق في محيط غزة، مشيرين إلى أن سببها بالونات حارقة تم إطلاقها من القطاع.
ومنذ 13 أيلول/سبتمبر الجاري، تشهد عدة نقاط قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، مظاهرات ومواجهات أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وجرح نحو تسعين آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
خلال تلك المواجهات، أشعل مئات الشبان الفلسطينيين إطارات سيارات، وألقوا حجارة وزجاجات فارغة باتجاه الجنود الإسرائيليين الذين تحصنوا في عربات مصفحة أو خلف تلال رملية.
كما أطلق المتظاهرون الفلسطينيون عشرات البالونات بعضها محمل بمواد حارقة باتجاه المناطق الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة، الأمر الذي أسفر عن اندلاع حرائق في الحقول الزراعية.
اقتحامات الأقصى
وتلبية لدعوات أطلقتها منظمات استيطانية لمناسبة يوم الغفران -أقدس يوم لدى اليهود- اقتحم لليوم الثاني على التوالي مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مجموعات من المستوطنين تقدر بالمئات اقتحمت صباح اليوم الإثنين، ساحات المسجد تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
اقتحم مئات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، لـ"إحياء عيدالغفران اليهودي" الذي يعتبر "أقدس" أيام السنة العبرية التي تبدأ به، وهو المتمم لـ"أيام التوبة والغفران العشرة".
وأمس اقتحم أكثر من 600 مستوطن باحات المسجد الأقصى مقارنة بـ500 في اليوم نفسه من العام الماضي، ما يشير إلى ارتفاع عدد المقتحمين.
وبمناسبة "عيد الغفران"، فرضت إسرائيل قيودا على المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول الأقصى لأداء الصلوات، كما أبعدت عددا من الشبان من داخل المسجد إلى خارجه.
ومنذ منتصف الشهر الجاري، بدأت الأعياد اليهودية بعيد رأس السنة العبرية، يليه "يوم الغفران"، ثم عيد "المظلة" الذي يبدأ في 29 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي السادس من الشهر المقبل يحتفل اليهود بعيد "بهجة التوراة".
اقتحامات وإصابات وقتلى
في هذه الأثناء، شهدت مدن متفرقة بالضفة حملة اعتقالات واقتحامات وإصابات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي أسفر عن وقوع قتيلين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن شابين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في طولكرم، شمالي الضفة، فيما اعتقل 7 مواطنين من الخليل والقدس ورام الله.
وأمس اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس، شرق طولكرم، من كافة المحاور، وفرضت حصارا مشددا عليه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أسفرت عن مقتل اثنين برصاص الجيش.
وفي اليوم نفسه، اعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة مواطنين في كل من الخليل والقدس ورام الله.
والاعتقالات والاقتحامات في الضفة الغربية تكاد تكون شبه يومية، بحجة البحث عن مطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز