بوابة العين الإخبارية تصحبكم في جولة داخل المدينة المصرية في غزة
ارتسمت مدينة القاهرة المصرية القديمة بمعالمها وحضارتها بمدينة رفح جنوب المحافظات الفلسطينية، وعلى بعد كيلو متر واحد أو أقل من الحدود المصرية الفلسطينية، حيث يعيش المواطن الفلسطيني أجواء القاهرة القديمة تماماً بزمن كانت الحدود بين البلدان العربية معدومة.
ومن هذه المعالم التي تم بنائها بغزة، الأهرامات المصرية الثلاثة، وتمثال أبو الهول، ومسجد الحسين، وشارع المرغيني، وكذلك برج الجزيرة الذي تم بنائه في زمن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ومسرح أم كلثوم، ودار الأوبرا الشهيرة وكليوباترا، والخيمة البدوية وصالون محمد الصغير، وهي من أقدم صالونات الحلاقة بالقاهرة وغيرها من معالم القاهرة القديمة.
ويتمثل الباب الرئيسي للمدينة ببوابة معبر رفح البري الفاصل بين جمهورية مصر وقطاع غزة، ليشعر المواطن الفلسطيني بأنه دخل الأراضي المصرية بالفعل، كما أن إجراء عمليات الحساب للزبائن في المقهى والمسرح والمشروبات بالداخل تتم بعملة الجنيه المصري.
وأوضح وسام مكاوي أحد مالكي المدينة المصرية بأن فكرتها استنبطها من المجلس المصري الذي كان يقيمه شريكه نضال الجرمي فوق بيته، حيث وجد الراحة النفسية بها، مما دفعهم لإقامة هذا المشروع على قطعة كبيرة من الأرض تقدر بعشرات الدونمات. من جهته بين نضال الجرمي أحد مالكي المدينة أيضا، بأن هذا العمل هدفه في المقام الأول التأكيد على العلاقة الحميمة بين الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى وحدة الأرض والدم بين الشعبين، وخاصة أن مقابر غزة تمتلئ بضريح للجنود والضباط المصريين الذين ماتوا على الأرض الفلسطينية دفاعا عنها من الاحتلال الإسرائيلي على مدى التاريخ، على الرغم من محاولة البعض من تشويه التاريخ المصري.