السلة الغذائية الموحدة.. تفاصيل أزمة تُغضب غزة
أعلنت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، الثلاثاء، عن سلسلة فعاليات احتجاجية في غزة؛ رفضاً لنظام توزيع السلة الغذائية الموحدة.
وقال منسق اللجنة المشتركة للاجئين، محمود خلف، في مؤتمر صحفي خلال تظاهرة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمدينة غزة: "من موقع المسؤولية مع كل الهيئات والمؤسسات والقوى واللاجئين سنقوم بكل ما يلزم من أجل إعلاء الصوت برفضنا للكابونة الموحدة وتوصيل رسالتنا للعالم بشكل حضاري، ولن نسلم بهذا الإجحاف والقهر الذي يقع على كاهل اللاجئين الفقراء".
وأضاف أن "الأونروا وجدت لتكون عوناً للاجئين وترعى شؤونهم وتقدم لهم الخدمات الكافية، وتحث المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته، وسنظل ندافع عن حقوق اللاجئين للوصول إلى الحياة الكريمة لهم".
وشدد على أن "سياسة التكيف وفرض الأمر الواقع والانغلاق عن إيجاد الحلول، تترك علامات استفهام كبيرة لدينا.. ما زلنا نرفض نظام السلة الموحدة باعتبارها سطوا على حقوق الفقراء من اللاجئين".
وأكد ضرورة التدقيق والبحث عن كل فقير يحتاج للسلة الغذائية مع إضافة جميع المواليد والأزواج الجدد المحرومين من حقهم منذ 14 شهراً.
ودعا للبحث عن حلول مجدية لدى الدول المتعهدة للأونروا وليس اقتسام أو اقتطاع السلة الغذائية لمن يعانون من الفقر المدقع من اللاجئين، واعتبر أن الإصرار على إغلاق باب التوظيف، محاولة لإفراغ المؤسسة من الكادر الوظيفي بشكل تدريجي والذي يحمل أبعاداً سياسية خطيرة.
وجدد تمسك اللجنة المشتركة بعودة الموظفين المفصولين البالغ عددهم 26 موظفاً أسوة بزملائهم الذين عادوا إلى وظائفهم.
وأعلن خلال المؤتمر جدول الفعاليات الاحتجاجية التي تشمل انطلاق حملة إعلامية وموجة مفتوحة عبر كافة الإذاعات، الخميس المقبل، لعرض ظروف اللاجئين وانعكاسات حرمان مئات آلاف اللاجئين من حقهم في الحصول على الحصة الغذائية ورفض إلغاء الكابونة الصفراء.
وسيجرى يومي الأحد والاثنين إغلاق مراكز التوزيع في جميع المحافظات في قطاع غزة من الساعة 7 -11 صباحاً كرسالة احتجاج على سياسة الأونروا، وصرخة عالية للمجتمع الدولي من أجل التدخل وسد العجز المالي للأونروا.
كما سيجرى يوم الأربعاء الموافق العاشر من مارس، إغلاق مكاتب رؤساء المناطق بالكامل لمدة يوم واحد، يليه بيوم إرسال رسائل إلى كل من (الأمين العام للأمم المتحدة – المفوض العام للأونروا مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة – جامعة الدول العربية – منظمة المؤتمر الإسلامي)، لشرح معاناة اللاجئين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتطلب درجة أعلى من الدعم والإسناد للاجئين الفلسطينيين.
وفي 22 نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلغاء “الكابونة الصفراء – السلة الغذائية المضاعفة”، التي كانت تصرف للأسر الأشد فقراً، موضحةً أنه سيتم البدء في تطبيق نظام السلة الغذائية الموحدة لجميع اللاجئين المستفيدين في قطاع غزة.
ويرى الفلسطينيون أن النظام الجديد (الكابونة الموحدة)، سيلحق الضرر بآلاف اللاجئين، سواءً من الاُسر التي كانت تتلقى مساعدات مضاعفة وتم تقليصها، أو الأسر التي توقف صرف المساعدات الغذائية لها بدعوى أن رب الأسرة أصبح من ذوي الدخل الثابت.
وفي بيان له قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: إن لهذا النظام انعكاسات كارثية على فقراء اللاجئين، الذين يعيشون أوضاعاً متردية في المخيمات، ويعانون من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وبات معظمهم غير قادر على تلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما في ظل جائحة كورونا، وتداعياتها على السكان في قطاع غزة.