رغم «التحديات اللوجستية والعملية».. هل اقتربت هدنة غزة؟
الهدنة الإنسانية في قطاع غزة كانت الملف الرئيسي لمباحثات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته الحالية لقطر.
بوريل قال في مؤتمر صحفي اليوم الأحد في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهدنة الإنسانية في غزة.
وأضاف أن "قرارات مجلس الأمن ليست مجرد كلمات... يجب تنفيذها".
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري إن ثقته تزداد بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، ووصف التحديات المتبقية أمام ذلك بأنها بسيطة للغاية.
وأضاف أن التحديات التي تواجه التوصل لاتفاق هي أمور عملية ولوجستية فقط.
وأشار إلى أن جهود إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة لا تزال مستمرة
وتطرق رئيس الوزراء القطري إلى الأوضاع الميدانية في غزة، حيث وصف الاقتحام والحصار الإسرائيلي لمستشفى الشفاء بأنه "جريمة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس توصلت لاتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين أمريكيين قالوا إنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ"القضاء" على حماس، وشنّت حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف منذ 44 يوما، كما شرعت في عمليّات برّية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، ما تسبّب بمقتل 12 ألفا و300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم من المدنيّين، وبين القتلى أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن قرابة 240 شخصا بينهم أجانب، أخِذوا رهائن في هجوم حماس ونُقلوا إلى غزة. ولا تزال قضية الرهائن مدار بحث بين أطراف عدة.
وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 1,65 مليون شخص في القطاع، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.