معظم سكان غزة نازحون.. دوامة بحث يائس عن المأوى والأمان
معظم سكان غزة باتوا نازحين في دوامة بحث لا تتوقف عن المأوى والأمان بعد أشهر طويلة من حرب حولت حياتهم لجحيم.
واليوم الثلاثاء، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة إن 1,9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع، مضيفة أنها "تشعر بقلق عميق" إزاء التقارير التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خان يونس.
ووفق كلمة سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فإنه "تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان".
وأضافت: "هناك اليوم 1,9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء غزة.. أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أوامر جديدة بالإخلاء صدرت في منطقة خان يونس".
وتابعت كاغ: "لقد سقط المدنيون الفلسطينيون في غزة في هاوية من المعاناة. لقد تحطمت منازلهم، وانقلبت حياتهم رأساً على عقب. ولم تتسبب الحرب في أعمق الأزمات الإنسانية فحسب، بل أطلقت العنان لعاصفة من البؤس الإنساني".
ولفتت إلى أن المساعدات لا تصل بشكل كافٍ إلى القطاع الذي مزقته الحرب، مشددة على أن فتح معابر جديدة خصوصا إلى جنوب غزة، ضروري لتجنب وقوع كارثة إنسانية.
كما أكدت ضرورة إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر، وناشدت المجتمع الدولي أيضا بذل المزيد من الجهد لتمويل جهود الإغاثة.
وتسببت الحرب والحصار الإسرائيليين بتدهور الوضع الإنساني لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بشكل كبير وفقا للمنظمات غير الحكومية العاملة هناك.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1195 شخصًا معظمهم مدنيّون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37925 شخصًا في قطاع غزة، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.