"سعيد الحظ يمنحونه قرص مضاد حيوي أو مسكن" كلمات لخصت معاناة الأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة، داخل سجون إسرائيل بالأشهر الماضية.
فالمريض قلما يحصل على الرعاية الطبية أو حتى قرص مسكن أو مضاد حيوي، في حياة صعبة خلف القضبان، منذ بداية الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وصباح أمس، أفرجت إسرائيل عن حوالي 54 أسيرا من قطاع غزة، بينهم مدير مستشفى دار الشفاء، محمد أبو سلمية، بسبب عدم وجود أماكن في السجون.
وقال أحد الأسرى المفرج عنهم "سعيد الحظ يحصل على حبة مضاد حيوي، أو قرص باندول".
فيما تحدث آخر عن تعذيب داخل السجون.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن قرار الإفراج عن أبو سلمية والأسرى الباقين، أثار غضبا بين وزراء الحكومة الإسرائيلية.
إذ انتقد وزراء إسرائيليون من اليمين المتطرف مسؤولي الدفاع بشدة بسبب إطلاق سراح أبو سلمية والأسرى الآخرين، واستهدفوا على وجه التحديد وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الشاباك رونين بار.
وأشارت "هآرتس" إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت التعليق على الإفراج، وأحالت الاستفسارات إلى الشاباك والجيش.
في المقابل، لفتت مصادر مقربة من وزير الدفاع غالانت إلى أنه لم يكن على علم ولم يشارك في قرار إطلاق سراح السجناء.
تحقيق فوري
في هذه الأثناء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قرار إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات بالمحكمة العليا الإسرائيلية عقب تقديم التماس ضد احتجاز الأسرى الفلسطينيين داخل معسكر سديه تيمان.
وصرح المكتب، أن نتنياهو طالب بفتح تحقيق فوري في مسألة هوية الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن هوية الأسرى المفرج عنهم كان ينبغي أن يتم التحقق منها بشكل مستقل من قبل المسؤولين الأمنيين بناء على اعتباراتهم المهنية.