اليوم التالي لحرب غزة.. مصر والأردن يشرعان بتدريب الشرطة الفلسطينية

يسيطر ملف اليوم التالي للحرب في غزة على كثير من النقاشات والمباحثات الدولية في هذه المرحلة، رغم تعقيد تمديد وقف إطلاق النار.
وفي القاهرة، كان الملف حاضرًا خلال اجتماع خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وبدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية، اليوم الإثنين.
وخلال الاجتماع، استعرض عبد العاطي الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وأشار عبد العاطي إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءًا أصيلًا من الأراضي الفلسطينية.
وكذلك تمكين السلطة من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، وفق عبد العاطي.
كما نوه وزير الخارجية المصري إلى بدء مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، تمهيدًا لنشرهم في قطاع غزة.
الأكثر من ذلك، شدد وزير الخارجية المصري على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حاليًا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة، لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
وأشار عبد العاطي أيضًا إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار وبرنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
مسار المفاوضات
وأمس، وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة للبحث في تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان له: "بتوجيه من رئيس الوزراء، يجتمع في هذه الأثناء ممثلو فريق التفاوض مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث قضية المختطفين".
وكان وفد من حركة "حماس"، برئاسة خليل الحية، قد زار القاهرة خلال اليومين الماضيين لبحث الموضوع ذاته.
وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أنه "سيسافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: "الفجوات بين إسرائيل وحماس كبيرة".
وأضاف: "الفكرة هي أن الضغط سيؤدي عمله، وحماس ستوافق على اقتراح الوساطة، لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أن هذا سيحدث".
aXA6IDMuMTMzLjE0My4xNjcg
جزيرة ام اند امز