«رشاش» وهزال ورسائل على لسان رهائن.. مشاهد من التبادل الخامس بغزة
![أثناء تسليم الرهائن في دير البلح](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/08/162-135738-gaza-hamas-israel-hostages-exchang_700x400.jpg)
هزالٌ لافت ظهر على رهائن أفرجت عنهم حركة حماس، اليوم السبت، يضاف إلى رسائل على لسان رهائن، والأسلحة الثقيلة التي رافقت التبادل الخامس.
واليوم السبت، سلمت الحركة الفلسطينية، في دير البلح وسط قطاع غزة، 3 رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من التبادل في إطار اتفاق الهدنة.
- منصة التبادل الخامس.. رسائل إلى ترامب ونتنياهو
- التبادل الخامس.. «حماس» تسلم 3 رهائن إسرائيليين في دير البلح
وقبل عملية التسليم بساعات، انتشر عناصر حركة حماس وهم يحملون رشاشات وأسلحة، بعضها استخدم في الحرب الإسرائيلية على القطاع، مثل بندقية «الغول».
وحضرت حشود لمواكبة العملية، لكنها بقيت بعيدة عن المنصة التي أقيمت في ساحة بالمنطقة التي لم تكن ضمن عمليات الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه للقطاع.
وكما يحدث في كل عملية تسليم، بعثت حركة حماس وجناحها المسلح، من على المنصة ومحيطها، برسائل إلى إسرائيل من خلال شعارات مختلفة.
وعلّق «القسام» صور قادته الذين قُتلوا خلال الحرب، مثل القائد العام للجناح العسكري في كتائبه محمد الضيف، ومروان عيسى نائب القائد العام للكتائب، ورئيسَي المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار وإسماعيل هنية.
وعلاوة على البزات العسكرية النظيفة والمكوية التي ظهر بها مقاتلو «القسام»، ارتدى الأطفال أيضًا زيّ الكتائب، في رسائل استفزازية لإسرائيل.
هزال
خلافًا للرهائن السابقين الذين جرى الإفراج عنهم وظهروا بصحة جيدة، بدت الحالة الجسدية لرهائن اليوم مغايرة، إذ ظهروا بأجساد هزيلة ووجوه شاحبة.
وفي بيان صدر عقب عملية التسليم، قالت عائلات الرهائن الإسرائيليين: «الصور الصعبة التي التُقطت أثناء إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور دليلٌ آخر صارخ لا يترك مجالًا للشك: الأسرى ليس لديهم وقت».
وأضاف البيان: «يجب علينا إخراج الجميع من هناك، حتى الأسير الأخير، الآن».
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على منصة «إكس»: «المشاهد القاسية هذا الصباح أثناء نقل المختطفين تمزق القلب وتؤكد الحاجة الملحة لمواصلة إعادتهم. لا يوجد وقت. الوقت قد نفد. يجب إعادة الجميع إلى الوطن».
بصوت رهينة
لأول مرة، ضمن عمليات التسليم، تمنح حركة حماس الكلمة للرهائن لتمرير رسائلها على لسانهم، سواء إلى إسرائيل أو إلى حليفها دونالد ترامب، في ظل مقترح الرئيس الأمريكي بتهجير فلسطينيي غزة.
وخلال الإفراج عنه، قال أحد الرهائن: «على عائلات الأسرى مواصلة جهودها لإتمام الصفقة»، مطالبًا «الحكومة الإسرائيلية بأن تسير في مفاوضات المرحلة الثانية».
كما دعا إلى «إتمام مراحل اتفاق وقف إطلاق النار»، معربًا عن أمله في أن «تستمر المفاوضات وأن تنتهي الحرب».
وفي جميع ما قاله، رسائل بضرورة استكمال الاتفاق، في وقت استقطب فيه مقترح ترامب الاهتمام.
لا «هدايا»
في عملية تسليم اليوم، غابت أيضًا تلك الحقيبة البنية التي عادةً ما تسلّمها حماس للرهائن قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر.
والحقائب مصنوعة من الورق، وداخلها توجد خريطة لقطاع غزة، وصور للرهائن أثناء أسرهم، وشهادة، لكن هذه المرة غابت الحقيبة ولم يتبقَّ من محتواها سوى الشهادة.
aXA6IDMuMTI5LjczLjE5OCA=
جزيرة ام اند امز