جبهة في «بيت عنكبوت».. كيف تتعامل إسرائيل مع أنفاق حماس؟
كيف يمكن لإسرائيل تعقب وتدمير "شبكة عنكبوت" تمتد لمئات الكيلومترات تحت غزة ويصل عمقها إلى 80 مترا؟
تساؤل يهيمن على أذهان كل من يتابع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في القطاع، وخصوصا ما يتعلق منها بتعقب وتدمير أنفاق حماس الضخمة.
استفهام أجاب عنه باقتضاب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، مساء الخميس، في تل أبيب، دون تقديم تفاصيل تدخل ضمن الأسرار العسكرية.
واكتفى غالانت بالقول: «نستخدم تقنيات حديثة في تعاملنا مع أنفاق حماس في غزة».
وأضاف: «سنصل إلى كل فلسطيني متورط في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى لو استغرق الأمر سنوات».
وشدد على أنه «ملتزم بشكل شخصي بإعادة كافة الرهائن إلى الوطن». مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي «ينجح في التصدي لجميع الهجمات ضدنا وكل الطرق تؤدي إلى طهران».
التحدي الأكبر
ومساء الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير 100 نفق تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وتشكل أنفاق حماس التحدي الأكبر لإسرائيل خلال توغلها بالقطاع، لما يتطلبه تعقب وتدمير "شبكة عنكبوت" تمتد لمئات الكيلومترات ويصل عمقها إلى 80 مترا، من إمكانيات ومخاطر.
كما وصفها خبير بأنها "أكبر بعشرة أمثال من أنفاق فيت كونج"، أو الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام.
وقالت مصادر مطلعة في الغرب والشرق الأوسط إن حماس لديها أنواع مختلفة من الأنفاق الممتدة أسفل قطاع غزة الساحلي الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا وأسفل حدوده، بما في ذلك أنفاق للهجوم والتهريب والتخزين والعمليات.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيتم القضاء على كافة القدرات العسكرية والسلطوية لحركة "حماس"، وإن "غزة لن تشكل مجددا تهديدا لإسرائيل".
وشدد على أن القتال في قطاع غزة يتقدم "بقوة لم تعرفها حماس من قبل"، وبحسب قوله فإن الحركة "اكتشفت أننا نصل إلى أماكن لم تكن تعتقد أننا سنصل إليها".
ومضى بقوله: "لقد قضينا على آلاف الإرهابيين فوق وتحت الأرض"، على حد تعبيره.