موت حتى اللحظات الأخيرة.. المفاوضات لم توقف الغارات في غزة
جرعة التفاؤل التي تبثها التصريحات الآتية من غرف المفاوضات تغرق في أزيز القصف المستمر على غزة ووسط رائحة الموت المنتشر في كل شبر منها.
واليوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن غارة على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أن 62 فلسطينيا قتلوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 46 ألفا و707، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 15 شهرا.
«مراحل نهائية»
في غضون ذلك، يواصل المفاوضون المجتمعون، الأربعاء، في الدوحة محادثاتهم التي باتت في "مراحلها النهائية" بحسب قطر، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد حرب متواصلة سقط فيها آلاف القتلى.
واليوم، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا تشاوريا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقبل ذلك، صرح مصدران فلسطينيان قريبان من مفاوضات الدوحة بأن حركتي حماس والجهاد وافقتا على اتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى والرهائن.
وأكد مصدر لوكالة فرانس برس أن "حماس والجهاد أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى".
بينما قال مصدر آخر إن "حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي... بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل".
وأوضح أحد المصدرين أن "حماس تسلمت عبر الوسطاء خرائط الانسحابات الإسرائيلية وفقا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين، والتي تشملها المرحلة الأولى من الاتفاق".
وتابع أنه "لم تعد أي نقطة بحاجة إلى التفاوض"، مشيرا إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين سيعلنون الاتفاق في بيان مشترك بعد توقيعه من قبل حماس وإسرائيل في الدوحة، ويتضمن ضمانات لتنفيذه".
ولفت إلى أنه "من المتوقع أن توقع حماس وإسرائيل على الاتفاق في أقرب وقت قبل إعلانه، ومن ثم ننتقل إلى مرحلة التنفيذ"، من دون تقدير موعد محدد.
aXA6IDE4LjE5MS4yMjMuMzAg جزيرة ام اند امز