«مجزرة المساعدات».. أكثر من 100 قتيل ومصاب برصاص الجيش الإسرائيلي بغزة
مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين فلسطينيين كانوا يتجمعون بانتظار مساعات إنسانية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان إنّه "وصل إلى مجمّع الشفاء الطبي 14 شهيداً و150 إصابة حتى اللحظة (...) جرّاء استهداف القوات الإسرائيلية تجمّعا للمواطنين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية لسدّ رمقهم عند دوّار الكويت بغزة".
وأضافت أنّ "ما حدث عند دوّار الكويت يشير إلى نوايا مبيّتة لدى القوات الإسرائيلية لارتكاب مجزرة جديدة مروّعة".
وفي مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة قال لوكالة فرانس برس الطبيب محمد غراب المسؤول في قسم الطوارئ والاستقبال في المستشفى إنّ "معظم الإصابات في البطن والأجزاء العلوية من الجسم".
وأضاف أنّ القتلى والجرحى سقطوا "نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة عندما تجمّعوا عند دوّار الكويت لانتظار شاحنات المساعدات للحصول على الطعام، في ظلّ المجاعة المنتشرة في شمال القطاع".
من ناحيته، أفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس أنّه شاهد في عين المكان العديد من القتلى والجرحى، بعضهم بترت أطرافهم والآخرون أصيبوا بالرصاص.
وبحسب شهود عيان فقد أطلقت الطائرات الإسرائيلية والدبابات النار على تجمع للفلسطنيين كانوا ينتظرون توزيع المساعدات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن التقارير عن استهداف قواته عشرات من سكان غزة في نقطة توزيع مساعدات إنسانية "غير صحيحة".
وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ 2.2 مليون شخص مهدّدون بالمجاعة في قطاع غزة.
وتسعى دول عدة لاعتماد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات، شملت إلقاء المساعدات جواً وتدشين ممر بحري من قبرص إلى القطاع.
وتقول وكالات الإغاثة إن الشاحنات الداخلة إلى القطاع لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، وإنّ إسرائيل تعيقها بسبب عمليات التفتيش المرهقة وحصارها المطبق على القطاع منذ اندلاع الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف القوات الإسرائيلية فلسطينيين في قطاع غزة ينتظرون توزيع مساعدات.
ففي شهر فبراير/شباط الماضي، تكررت المأساة التي عرفت باسم "مجزرة الدقيق" والتي خلفت نحو 118 فلسطينيا عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عليهم أثناء انتظارهم توزيع مساعدات تضم طحينا.