حرب غزة على رادار أوروبا.. بوريل يكشف أجندة اجتماعات بروكسل
اجتماعات أوروبية في بروكسل تنشد توحيد الموقف بشأن حرب غزة عبر مناقشات تشمل المساعدات للقطاع وسبل التوصل لحل سلمي يمنع توسع النزاع.
أجندة بملفات متنوعة لكنها تتقاطع جميعها عند الحرب المستمرة في القطاع، يكشف تفاصيلها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وقال بوريل في تصريحات للصحفيين بينهم مراسل "العين الإخبارية"، على هامش اجتماعات يعقدها تكتل القارة العجوز بالعاصمة البلجيكية: «سنناقش المساعدات الإنسانية (إلى غزة) وكيفية إيصالها».
وأضاف أن الاجتماعات ستبحث أيضا عن «حل سياسي لمنع تفجر الصراع إلى مزيد من العنف، وأيضا كيفية تطبيق حل الدولتين وفقا لقرار الأمم المتحدة».
تأمين المساعدات
وأكد بوريل “الدعم بشكل كامل "استمرار الاتحاد الأوروبي على موقفه الواضح الذي تم تبنيه خلال القمة الأوروبية الأخيرة غير الرسمية وهو الإدانة القوية لهجمات حماس الإرهابية على إسرائيل ضمن ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني».
وأوضح بوريل خلال لدى وصوله لحضور اجتماعات التكتل، الخميس والجمعة في بروكسل، أن «موضوع العمل الدولي لتأمين المساعدات الإنسانية لسكان غزة والعمل على فتح مجالات إيصالها هو الموضوع الأهم المطروح على قادة دول الاتحاد الأوروبي».
ولفت إلى أن «الدفع بالمسار السياسي من أجل إيجاد حل سلمي سيكون هو الآخر أحد أهم المواضيع التي سيناقشها القادة الأوروبيون لتفادي المزيد من العنف».
وبخصوص وقف إطلاق النار في غزة، قال المسؤول الأوروبي: «تحدثنا عن هذا الموضوع خلال اجتماع وزراء الخارجية الأسبوع الماضي بناء على القرار الأممي الذي لم يمر، إلا أننا كنا قد اعتمدناه كمرجع رغم ذلك»، في إشارة إلى دعوتها لهدنة إنسانية بين غزة وإسرائيل.
موقف موحد
ويسعى القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل إلى صياغة موقف مشترك بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يشدّد البعض على حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها، بينما يصرّ البعض الآخر على الحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عند وصوله أنّ "طريقة الرد على هجوم حماس الإرهابي ضد إسرائيل هي موضع خلاف. الآراء تتباين عن بعضها البعض"، مضيفاً أنّه "يؤيد بشدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
من جهته، جدّد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعمه "لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية... لتوصيل كلّ المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون"، مشدّداً على أنّ "المعاناة التي نراها في غزة غير مقبولة".
ولطالما انقسمت الدول الـ27 بين تلك التي تصرّ على التضامن الضروري مع المدنيين الفلسطينيين، مثل إيرلندا وإسبانيا، والمدافعين الثابتين عن إسرائيل مثل ألمانيا والنمسا والمجر.
ووصل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى بروكسل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "عملية محددة الهدف" استخدم فيها دبابات ليل الأربعاء الخميس في شمال قطاع غزة.
هدنات إنسانية
وأبدى المستشار الألماني أولاف شولتز دعماً مطلقاً لهذه العملية.
وبعد أيام من المفاوضات بين الدول الأعضاء، تدعو أحدث مسودة إعلان للقمة إلى "ممرات وهدنات إنسانية" للتمكن من إيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة. وكانت النسخة السابقة تشير إلى "هدنة إنسانية" بصيغة المفرد.
ولا يتضمن البيان الذي قد يخضع لتعديلات، دعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" على غرار ما طالبت به الأمم المتحدة.
وطالبت الحكومة الألمانية الأربعاء بفتح "نوافذ إنسانية" أو "هدنات إنسانية" تسمح بإدخال المساعدات إلى غزة معتبرةً أن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg
جزيرة ام اند امز