سياسة
إخلاء مستشفيات غزة.. أمريكا تلجأ لـ«طرف ثالث» وتتعقب أسلحة «حماس»
أمريكا تعلن اللجوء لـ«طرف ثالث» لإخلاء مستشفيات غزة، بينما تتهم «حماس» باستخدام مستشفى الشفاء بالقطاع «مركزا للقيادة والمراقبة».
والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن واشنطن تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى.
وأضاف ميلر، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة «ستدعم طرفا ثالثا مستقلا لإجراء عمليات الإخلاء»، مشددا على أن بلاده «لا تريد رؤية أي مدنيين، وبالتأكيد ليس الأطفال في الحضّانات» وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تجري حاليا محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإخلاء المحتمل.
وتابع: «نريد إجلاء آمنا للمرضى في مستشفيات غزة لتجنب تعرضهم للأذى»، مشيرا إلى أن «هناك فترات توقف في الحرب ونعتقد أنها يجب أن تكون لفترات أطول وسنواصل التحدث مع حكومة إسرائيل».
ولفت إلى أن «أكثر من 600 من المواطنين الأمريكيين والمقيمين بشكل قانوني وأفراد عائلاتهم غادروا عبر معبر رفح».
"مركز قيادة"
باليوم نفسه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن حركتي حماس والجهاد الاسلامي لديهما "مركز قيادة ومراقبة انطلاقا من مستشفى الشفاء" في قطاع غزة.
وأوضح كيربي أمام الصحفيين أن "الولايات المتحدة تأكدت من هذا الأمر استنادا إلى مصادرها الاستخباراتية الخاصة"، لافتا أيضا إلى أن «موقع المستشفى يستخدم لتخزين الأسلحة».
ووصف استخدام حماس مستشفى الشفاء مركزا للقيادة والتحكم بـ"جريمة حرب"، مستدركا في الآن نفسه أن «أفعال حماس لن تقلل من مسؤولية إسرائيل عن حماية المدنيين».
وبحسب كيربي، فإن «أمريكا تبحث بنشاط مع الشركاء في المنطقة مسألة الرهائن الذين تحتجزهم حماس».
كما اعتبر أن «أمريكا سترحب بمساعدة الصين في ضمان حصول إسرائيل على الدعم وإيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون لها».
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت منظمة الصحة العالمية أن نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفى الشفاء في غزة بات "مهمة مستحيلة".
وقبل ساعات، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بوابات مجمع الشفاء الاستشفائي الضخم الذي تقول إسرائيل إنه يضم منشآت لحركة حماس في شبكة أنفاق، وهي تهمة تنفيها الحركة.
ويفيد أطباء بأن الآلاف عالقون في ظروف مروعة، فيما تؤكد إسرائيل أنها لا تستهدف مستشفى الشفاء ودعت سكان شمال غزة للانتقال إلى جنوب القطاع.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز