بالصور.. منارة غزة تزهو بالبرتقالي رفضًا للعنف ضد المرأة
الفعالية رسالة واضحة للجميع بأنه يجب أن تكون هنالك محاربة للعنف الموجه ضد النساء في المجتمع الفلسطيني خاصة وفي العالم عامة.
أضاء نشطاء فلسطينيون ودوليون منارة غزة باللون البرتقالي مساء الثلاثاء إحياءً لليوم العالمي للقضاء على العُنف ضد المرأة.
وتجمعت عشرات النساء والنشطاء للمشاركة في الفعالية التي نظمها الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ وعدد من الشركاء الدوليين والمحليين.
ومع حلول الليل أضيئت المنارة المطلة على ميناء غزة باللون البرتقالي، وهو اللون الذي اتخذته حملة عالمية شعاراً لها لإسماع أصوات النساء ضحايا العنف في كل أنحاء العالم من أجل توفير حماية لهن ومحاسبة الجناة.
وقال أيمن فتيحة مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في غزة لـ"العين الإخبارية": إن هذه الفعالية رسالة واضحة للجميع بأنه يجب أن تكون هنالك محاربة للعنف الموجه ضد النساء في المجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى أن مجرد إقامة هذا النشاط يلفت الانتباه ويوجه رسالة للجميع بضرورة أن تتضافر الجهود في مواجهة العنف ضد المرأة.
ووفق بيان للمنظمين حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه؛ فإن إنارة منارة غزة تأتي ضمن الحملة المشتركة #اسمعوني وأصوات ضد العنف التي بادرت إليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وشركاء تنمويون دوليون آخرون للاحتفال بالـ 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في فلسطين.
وأشار البيان إلى أن النساء والفتيات في فلسطين يتعرضن لِشَتَّى أشكال العُنف في المنزل وفي المُجتمع، موضحا أن هذا العُنف مُرَكَب ويشمل قوانين تمييزية وممارسات تقليدية والعنف الأسري.
لفت نظر العالم
وقالت إيمان الحسيني من فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لـ"العين الإخبارية": "هذا يوم مهم للفت النظر لموضوع العنف ضد المرأة.
وشددت على أنه لا يصح في القرن 21 أن يكون هناك نساء معنفات بل المطلوب أن يكون لهن مشاركة فاعلة في المجتمع، وأن يكون لهن تمثيل حقيقي".
وأضافت "سعداء بهذه المشاركة للفت أنظار المجتمع لهذه القضية"، مضيفة "سويا نستطيع التغيير"
ووفق الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني؛ فإن عدد الإناث في قطاع غزة بلغ (936,388) أنثى، أي ما نسبته (49.3%) من مجمل عدد السكان؛ بينما بلغ عدد النساء المتزوجات (344,308) سيدة.
منارة غزة باللون البرتقالي
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف: تَزهو هذا العام منارة غزة باللون البُرتقالي إحياء لليوم العالمي للقضاء على العُنف ضد المرأة"، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي ودُوَلِه الأعضاء اختاروا أن يكونوا في الخط الأمامي من أجل مُحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
بدوره نبه روبرتو فالنت، نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن الوضع المتدهور للأزمة الإنسانية في غزة يؤثر سلباً على الديناميكيات الاجتماعية والأسرية، مما يُوَلِّد عنفاً قائماً على النوع الاجتماعي.
وقال: "لا تزال المرأة الفلسطينية لاعباً رئيسياً في تعزيز الصمود الاقتصادي والمجتمعي، وينبغي أن يُتاح لها المجال لكي تُمَكِّن نفسها اجتماعياً واقتصادياً وصولاً إلى تحقيق طاقتها الكاملة والعيش بكرامة في بيئة تُمَكِّنُها من ذلك، وتُصان فيها العدالة وحقوق الإنسان."
ووفق تقارير حقوقية فلسطينية؛ فإن استمرار الحصار على غزة منذ أكثر من 12 عاماً الذي مس كل مناحي الحياة للمدنيين، ألقى العبء الأكبر على النساء وضاعف من معاناتهن، حيث إن النساء ضحايا التمييز في زمن السلم، كما أنهن أبرز ضحايا التهميش والفقر والمعاناة في زمن الحرب.
ويصادف 25 نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر1999 سعياً للحد من العنف الممارس بحق النساء والفتيات في العالم أجمع. .
وبهذه المناسبة بدأت فعاليات حملة الـ 16 يوماً من النشاط العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتستمر حتى 10 ديسمبر المقبل الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الانسان، حيث تشهد فلسطين العديد من الفعاليات.