الممثلة التونسية هند صبري: الصمت يشجع على العنف ضد المرأة
الممثلة التونسية هند صبري تؤكد أن فيلم "صمت القصور" كان محاولة لكسر الصمت وفضح ممارسات تخضع لها النساء خلف الأبواب المغلقة.
شددت الممثلة التونسية هند صبري، على رفضها لكل أشكال العنف ضد المرأة، معتبرة أن الصمت أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة.
وأكدت صبري، خلال مداخلتها بندوة "حوارات قرطاج" المقامة على هامش مهرجان قرطاج السينمائي، الذي يختتم فعالياته، السبت، أن الصمت هو أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة، إلى درجة أنها خلقت أرضية ملائمة لتحويل هذا العنف إلى إحدى المسلمات التي لا تثير حفيظة أي إنسان.
وأشارت الممثلة التونسية إلى أن فيلم "صمت القصور" كان محاولة لكسر هذا الصمت، وفضح ممارسات تخضع لها النساء خلف الأبواب المغلقة.
وأقيمت حوارات قرطاج، هذا العام، تحت شعار "لا، يعني، لا"، وأدارها المستشار في المجتمع المدني التونسي مختار كوكاش، وحاضرت فيها رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس، والممثلة هند صبري، وعضو الهيئة التنظيمية لمهرجان "شوفتهن" بشرى تريكي، والممثلة والناشطة نجوى زهير.
وطرحت الندوة تساؤلا عن كيف يمكن للفيلم الوثائقي الإسهام في كشف خطورة هذه الظاهرة والتأثير على مسار التغيير الاجتماعي؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام إعادة تأهيل الناجين وإصلاح القانون؟
وأوضحت الممثلة والناشطة المدنية نجوى زهير، أنه ليس بالإمكان إدراك الحجم الحقيقي للعنف المسلط على المرأة إلا عند الاستماع إلى حكايات الضحايا من أفواههن، ومن هنا تكتسب الأفلام الوثائقية وومضات الفيديو التوعوية أهميتها في فضح المستور، مثلما حدث مع حملة "بيتي"، مؤكدة ضرورة اختيار الحامل الناقل لهذه الرسالة بعناية شديدة، "حتى لا نقع في فخ التلفاز الذي وإن كان من أهم الوسائل الإعلامية فإنه يسهم في عملية تطبيع المجتمع مع العنف المسلط على المرأة عبر بعض البرامج"، حسب تعبيرها.