شهداء غزة.. الرُضّع والشباب ورود تقتلها وحشية الاحتلال
أطفال في عمر الزهور وشباب في مقتبل العمر، استهدفتهم آلة الحرب الإسرائيلية، في ذكرى شاهدة على سرقة الاحتلال للأرض الفلسطينية
الرضيعة الفلسطينية ليلى الغندور، لم يمهلها الموت حتى تشهد بنفسها تجسيد حلم العودة.. قضت مختنقة لتغادر في يوم غاضب حزين.
زهرة الـ8 أشهر، فارقت الحياة تاركة وراءها ألف سؤال: بأي ذنب قُتلت ليلى؟ لتأتي الإجابة سريعا من قِبل محتل سرق أرض أجدادها: لأنها فلسطينية
هي رضيعة لم تتجاوز الـ8 أشهر من عمرها، صعدت روحها إلى السماء مختنقة في حضن والدتها، بغاز دولة تدّعي "الديمقراطية".
ارتقت روحها في يوم احتشد فيه الفلسطينيون في مسيرات سلمية تحمل مفاتيح عودتها لحلم قديم.
والدة الشهيدة ليلى الغندور تبكي طفلتها..كانت بين أحضانها حين شعرت بثقل مفاجئ في وزن الصغيرة، وبتغيّر في لون وجهها،أدركت أن دورها حان لتقدّم للوطن شهيدا..
ذاك الوجع الذي تعرف أمهات الشهداء مذاقه المر.. ذاك الوجع القاتل الذي يمزّق أحشاءهن التي حملت فلذات أكبادهن، ليقدمنه فداء للوطن.
هنا في فلسطين، في قطاع غزة، الجميع تعود على وجع الفقدان، ودموعهم ليست سوى حرقة الوداع الأخير، لأنهم يعلمون جيدا أن أعمار أحبتهم قد يغتالها رصاص العدو في أية لحظة، وأن تلك الورود مهما أينعت فقد تقطفها آلة المحتل بكل همجية ووحشية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز