مفاوضات غزة.. نتنياهو يتقدم خطوة على طريق «تخريب» الاتفاق

يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وتعيين وزيره المقرب رون ديرمر رئيسا لفريق التفاوض، في خطوة يخشى من أن تكون بداية لمحاولة تخريب الاتفاق.
ومن المرجح أن يقرر نتنياهو إرسال وفده إلى المفاوضات المقررة يوم الإثنين، لا سيما أن الموعد يأتي عشية لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
ومفاوضات المرحلة الثانية تتعلق باستدامة وقف إطلاق النار وسحب الجيش الإسرائيلي من كل غزة، بمعنى إنهاء الحرب.
وفي حين أن نتنياهو يتلكأ في التوجه إلى المرحلة الثانية خشية انهيار حكومته، فإنه من ناحية أخرى يلمس اهتماما من قبل ترامب بتنفيذ المرحلة الثانية، وكذلك ضغط المعارضة لتنفيذها.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "سيتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صباح غد الأحد إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضاف "سيكون رئيس الوزراء أول زعيم وطني يلتقيه الرئيس الأمريكي ترامب بعد تنصيبه".
وتابع "في هذا اللقاء التاريخي سيناقش الزعيمان (مفاوضات الهدنة في) غزة والرهائن والتعامل مع كافة مكونات المحور الإيراني وقضايا رئيسية أخرى".
وبدورها، قالت القناة الإخبارية 12 إن نتنياهو يدرس المشاركة في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، وتعيين وزيره المقرب رون ديرمر رئيسا لفريق التفاوض.
وأضافت في تقرير تابعته "العين الإخبارية" أن ديرمر سيقود جميع المحادثات الآن نحو المرحلة الثانية، بدلا من رئيس الموساد دافيد برنياع.
وتابعت "من المقرر أن يبحث نتنياهو، الليلة (السبت) مسألة إذا كان سيرسل فريقا من المسؤولين على مستوى العمل إلى محادثات في قطر في وقت مبكر من يوم الإثنين".
وأشارت إلى أن النية هي أن يواصل رئيس الموساد العمل كجزء من فريق التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء في قطر ومصر، إلى جانب رئيس الشاباك رونين بار، والجنرال المتقاعد نيتسان ألون، ولكن كل شيء سيتم في المستقبل تحت إشراف وتوجيهات الوزير ديرمر، الذي سيعمل بشكل وثيق مع نتنياهو.
وأوضحت "تقول مصادر مشاركة في المحادثات خلف الكواليس إن رئيس الوزراء كان واضحا في أن كبار المفاوضين لن يوافقوا على التخلي عن التقدم إلى المرحلة الثانية، وسيطالبون ببذل كل الجهود لمواصلة الاتفاق، وبحسب هؤلاء فإن نتنياهو أراد إبقاء الخيارات مفتوحة، وهو ما سيكون أسهل مع ديرمر".
وأضافت "تحذر مصادر مشاركة في المفاوضات من أن هذه الخطوة لها تداعيات معقدة للغاية، وقد تؤدي إلى تخريب الصفقة، وربما حتى نسف استكمال مرحلتها الأولى".
وبالمقابل تشرح حاشية نتنياهو أنه بما أن الجزء الأكبر من النقاش في هذه المرحلة سيجري مع الإدارة الأمريكية، ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فإن الأمر يتطلب قائد فريق يتمتع بمنظور سياسي واسع النطاق، وليس مجرد منظور أمني.
وتؤكد هذه المصادر خبرة ديرمر وعلاقاته بالإدارة الأمريكية، ولكن الخطوات التالية ستعتمد على نتائج لقاء نتنياهو مع ترامب.
وشجع ويتكوف نتنياهو على إرسال وفده إلى المفاوضات.
aXA6IDE4LjIxOC44OC4xNzYg جزيرة ام اند امز