قتلى «المساعدات».. أول تعقيب إسرائيلي على «مجزرة دوار النابلسي»
قتل ١٠٠ شخص على الأقل في قطاع غزة، اليوم الخميس، في أثناء تجمع للحصول على مساعدات إنسانية في شمال القطاع، في "مأساة جديدة" بالحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل نحو 100 شخص على الأقل وإصابة المئات برصاص القوات الإسرائيلية في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة بشمال القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة بـ"ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 100 قتيل و760 مصابا برصاص القوات الإسرائيلية، الذي استهدف تجمع المواطنين الذين حاولوا الحصول على الطعام في أثناء وصول شاحنات المساعدات المحملة بالدقيق عند دوار النابلسي غرب مدينة غزة".
وكان مسؤول طبي أفاد في حصيلة سابقة عن مقتل 50 شخصا على الأقل.
وفي البداية، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحقق" من هذه التقارير.
وبعدها، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فيديو يزعم فيه أنه لمشاهد جوية تظهر مجريات إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
ووفق المتحدث "توثق المشاهد كيف قامت حشود فلسطيني باعتراض الشاحنات ونهبها مما سبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس".
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنه "على اطلاع على التقارير".
وبحسب شاهد عيان تحدث لـ"فرانس برس"، وقع الحادث عند دوار النابلسي في غرب مدينة غزة لدى "اندفاع" العديد من الفلسطينيين سعيا للحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل إلى منطقتهم منذ بدء الحرب.
وأضاف "اقتربت الشاحنات المليئة بالمساعدات من بعض دبابات الجيش (الإسرائيلي) التي كانت في المنطقة واندفعت الحشود نحو الشاحنات".
وتابع الشاهد، الذي طلب عدم ذكر اسمه "أطلق الجنود النار على الحشود عندما اقترب الناس من الدبابات".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة يهددهم خطر المجاعة خاصة في شمالي القطاع.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنها أدخلت ما يزيد بقليل على 2300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة خلال شباط/فبراير، وهو ما يمثل انخفاضا بنحو 50 في المئة مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني المنصرم.
من جانبها، وصفت حركة حماس الحادثة بأنها "مجزرة مروعة"، وقالت إن المواطنين "ذهبوا للحصول على الغذاء والمساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يوما".
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "المجزرة البشعة"، معتبرة أنها "جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا".
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز