أسرار جديدة عن هجوم حماس تكشفها شرائح اتصالات إسرائيلية
يأبى هجوم السابع من أكتوبر، التواري خلف غلاف غزة، فأسرار «الصدمة» ما زالت تضرب الأسوار «المحصنة».
آخر تلك الأسرار، ما كشفت عنه وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، بعد نحو خمسة أشهر من الحرب، من زيادة في استخدام شرائح اتصال إسرائيلية قامت حماس بتفعيلها قبل ساعات من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنه "في حوالي منتصف الليل قبل هجوم حماس، حدد مسؤولو المخابرات أن المئات من عناصر حماس في قطاع غزة قاموا بتنشيط شرائح هواتف إسرائيلية في هواتفهم".
نشاطُ في استخدام تلك الشرائح وصفته وكالات الاستخبارات بأنه "غير عادي"، ما استدعى عقد اجتماع لكبار مسؤولي الدفاع خلال الساعات الأولى من صباح الهجوم.
التقييم السائد في إسرائيل يقول إنها كانت مناورة لحماس لشن هجوم محتمل، وفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام عبرية بينها صحيفتا "هآرتس" و"جيروزاليم بوست".
ومع ذلك، وعلى الرغم من الأدلة، كان النهج العام في ذلك الوقت هو أن حماس لن تجرؤ على محاولة الهجوم، لأن التكنولوجيا الإسرائيلية ستعطي إنذارا مسبقا، وأن أي متسللين سيتم قتلهم بواسطة القوة الجوية والمدفعية البرية، التي ستصل في الوقت المناسب لوقف الهجوم.
ويقول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأخير "لم يكن على علم بهذا حتى الآن"، وكذلك الأمر بالنسبة للجيش الذي قال إنه سيحقق في جميع الحوادث التي سبقت ذلك الهجوم.
ومن المقرر أن يصدر تقرير مؤقت عن الإخفاقات التكتيكية للجيش الإسرائيلي في مايو/أيار ويونيو/حزيران القادمين، بحسب جيروزاليم بوست.
ولم يُعرف على وجه التحديد، عدد شرائح الاتصال الإسرائيلية التي تم تفعيلها قبل هجوم حماس،
وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما مباغتا على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز عشرات الرهائن.
وردت إسرائيل بحرب عنيفة على قطاع غزة، ما زالت متواصلة حتى اليوم، موقعة قرابة 30 ألف قتيل، ونحو مليوني نازح، ناهيك عن أزمة إنسانية تتفاقم يوما تلو الآخر.