اتفاق غزة.. ترحيب بـ«اللحظة الفارقة» وآمال بإقامة دولة فلسطينية

رحّب قادة العالم الخميس بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يضع حدّا لحرب دخلت عامها الثالث في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر.
لحظة فارقة
فمصر، الدولة المضيفة للمحادثات، اعتبرت أن الاتفاق يشكّل "لحظة فارقة" في حرب غزة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن "العالم شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب" بالتوصل إلى الاتفاق بعد أيام من المحادثات في مصر، مشددا على أنه "لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".
ورحّب الأردن "بالتوصّل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوّات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية".
نهاية الحرب
واعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخميس أن "وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب" المتواصلة منذ سنتين.
وقال الملك عبد الله عبر منصة "إكس"، "وقف إطلاق النار في غزة خطوة مهمة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب. آن الأوان أن ينعم أهلنا بالأمان وأن تصل المساعدات بلا قيود".
وأضاف "نثمّن دور الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب في التوصل الى الاتفاق وجهود الأشقاء في مصر وقطر وتركيا"، مشيرا إلى أن "الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني الشقيق في سعيهم للحرية والدولة على ترابهم الوطني".
ورحّب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس بالاتفاق، مؤكدا استعداد الأردن لاستئناف إدخال المساعدات "لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع".
وأعلن الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي أن "الأردن جاهز لإرسال نحو 3 آلاف شاحنة غذائية وإغاثية وطبية يوميا إلى قطاع غزة".
واوضح الشبلي لقناة "المملكة" الرسمية إنه "يتوفر لدى الهيئة أكثر من 25 ألف طن من المواد الغذائية الأساسية، وأكثر من 20 ألف طن من المواد الإغاثية، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف طن من المواد الطبية والأدوية والمستلزمات الصحية".
سلام شامل وعادل
وأشادت السعودية بالاتفاق، آملة أن يمهّد إلى "سلام شامل وعادل"، مع تثمين دور الرئيس الأميركي و"جهود الوساطة التي بذلها الأشقاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية".
ورحّبت دولة الإمارات بالاتفاق، معربة عن التقدير لدور الرئيس الأمريكي و"المساعي الدؤوبة" لقطر ومصر وتركيا.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان عن أملها في "أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة"، مع التشديد على ضرورة "التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق" و"وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني".
تنفيذ الاستحقاقات
دعت حركة حماس، الرئيس الأمريكي إلى إلزام إسرائيل "تنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تمّ التوافق عليه".
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوصل إلى اتفاق "يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منه، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى".
إيران بدورها، رحّبت باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن طهران "لطالما دعمت أي تحرّك ومبادرة تشمل وقف حرب الإبادة وانسحاب قوات الاحتلال وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وتطبيق الحقوق الأساسية للفلسطينيين".
مسار سياسي جديد
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس ويمهد الطريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وقال إنه يمثل سبيلا نحو تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
وقال غوتيريش في الأمم المتحدة "أحث الجميع على اغتنام هذه الفرصة السانحة لإرساء مسار سياسي جاد لمضي قدما. مسار نحو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنجاز حل الدولتين".
وحث غوتيريش على إتاحة وصول العاملين في المجال الإنساني في غزة على نحو كامل ومستدام، بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي الذي أعقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 في أزمة إنسانية وشرد الملايين.
وقال "الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم دعمها الكامل. نحن وشركاؤنا مستعدون للتحرك الآن".
وأضاف "لدينا الخبرة وشبكات التوزيع والعلاقات المجتمعية اللازمة للتحرك. الإمدادات متوفرة وفرقنا على أهبة الاستعداد".
وأشاد بالولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لدورها في هذا "الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه"، ودعا إلى ضمان وقف إطلاق نار دائم.
اصطفاف العالم
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعادته لما تحقّق، قائلا "لقد اصطفّ العالم أجمع خلف هذا الاتّفاق (...) دول كثيرة لم تكن لتخطر ببالكم (...) قامت بكل ما هو ضروري".
وأكد "هذا أمر جيّد جدا لإسرائيل، وللمسلمين، وللدول العربية (...) وللولايات المتّحدة".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه "يوم عظيم لإسرائيل" وإنه سيجمع حكومته الخميس لإقرار الاتفاق، في حين أكّد وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش أنه سيصوّت ضدّه.
ارتياح عام
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن "إقرار اتفاق لوقف إطلاق النار حاليا في غزة لا يمكن إلا أن يثير ارتياحا عاما. إننا نرحب بكل هذه الجهود" مضيفا "نأمل أن يتم التوقيع اليوم وأن تلي ذلك أفعال لتنفيذ التفاهمات".
ورحّب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس باتفاق وقف إطلاق النار، باعتباره "خطوة كبيرة نحو سلام دائم"، مؤكّدا استعداد المنظمة الأممية لـ"تكثيف" مساعدتها الصحية في القطاع.
إرادة سياسية
شكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب "الذي أظهر الإرادة السياسية اللازمة لحضّ الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على وقف إطلاق النار"، معربا عن "ارتياح كبير".
وقالت الصين إنها تأمل في حصول وقف إطلاق نار "دائم وشامل في أسرع وقت ممكن وفي تخفيف فعلي للأزمة الإنسانية والتوتر الإقليمي".
إنجاز دبلوماسي كبير
أشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالاتفاق واصفة إيّاه بـ"الإنجاز الدبلوماسي الكبير".
وفي فرنسا، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن الاتفاق يثير "أملا هائلا"، متمنيا أن يمهّد "لحلّ سياسي" قائم على مبدأ الدولتين.
وفي ألمانيا، رحّب المستشار فريدريش ميرتس بالتطوّرات "المشجّعة".
وفي إيطاليا، أشادت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بـ"النبأ الرائع".
وفي إسبانيا التي تعدّ من أكثر الدولة الأوروبية انتقادا للعملية العسكرية لإسرائيل في غزة، شدّد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على ضرورة "توفير الدعم للمدنيين" و"عدم تكرار الفظائع التي قاسوها أبدا".
خطوة أولى أساسية
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالجهود الدبلوملسية "الحثيثة" التي بذلها الوسطاء والشركاء الإقليميون للتوصّل إلى "خطوة أولى أساسية".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg جزيرة ام اند امز