المصالحة الفلسطينية.. بارقة أمل تفتح الأسواق لتجار غزة
تجار غزة دعوا حكومة الوفاق التي تسلمت حكم القطاع لحل مشاكلهم الخاصة بالممارسات الإسرائيلية ضدهم عند معبر بيت حانون.
أحيا تسلّم حكومة الوفاق الفلسطيني مهامها في حكم غزة، بارقة أمل للتجار في أخذ حرية الحركة التي تقيدت لحد كبير بسبب الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي.
ووفق علي الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينية، فإن حرية حركة تجار غزة كانت من بين أهم الموضوعات التي طرحوها على طاولة الحكومة خلال وصولها لغزة الإثنين الماضي.
وقال لبوابة "العين" الإخبارية: "نحن ننتظر ما ستسفر عنه اجتماعات القاهرة لحل ملف التجار الممنوعين من الحركة لاستنهاض الاقتصاد في غزة".
ويشير الحايك بذلك إلى اللقاءات المرتقبة بين حماس وفتح، الثلاثاء المقبل، في القاهرة، ويأمل في أن يترتب عليها عودة حقيقية لغزة للشرعية الفلسطينية بما يسهم في تخفيف الحصار الإسرائيلي، ووضع آليات لفتح معبر رفح.
وشرح الحايك بعضا من الصعوبات التي قابلت التجار خلال فترة الانقسام والحصار، ومنها منع إسرائيل منحهم تصاريح المرور من معبر بيت حانون/إيريز، وقيامها بسحب 3600 تصريح من التجار، فيما يوجد 1000 آخرون ينتظرون الموافقات على المرور منذ فترة طويلة.
ويخضع حاجز بيت حانون "إيريز" لسيطرة الاحتلال ويمنع مرور الفلسطينيين عبره إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة، وفيما كانت هناك بعض التسهيلات تمنح للتجار في الحصول على هذه التصاريح تغيرت السياسة مؤخرا بسحب مئات التصاريح منهم.
ومن بين 20 ألف تاجر ورجل أعمال مسجلين رسميا في الغرف التجارية بقطاع غزة، هناك 200 فقط يحملون تصاريح مرور تجارية.
من جانبه، قال الدكتور ماهر الطباع، الخبير الاقتصادي ومدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية بغزة لبوابة "العين" الإخبارية: إن التضييق على التجار أدى إلى الحد من عملية الواردات لغزة، كما تعرض العديد منهم لخسائر باهظة جراء الغش الذي يتعرضون له نتيجة عدم معاينتهم البضائع في بلد المنشأ قبل وصولها لغزة.
اعتقال وابتزاز
وإلى جانب مشكلة التصاريح، يشكو بعض التجار من تعرض بعضهم للاعتقال أو للابتزاز كي يتعاملوا أمنيا مع إسرائيل.
فالتاجر عبد الرحمن، الذي اكتفى بذكر الاسم الأول من اسمه، يروي لبوابة "العين" الإخبارية تجربته مع الاعتقال قائلا: "اعتقلت نحو أسبوعين لدى السلطات الإسرائيلية خلال سفري من إيريز، وحققوا معي حول ارتباطات سياسية ومالية بجهات في غزة، وهذا ما دحضته بالأوراق الرسمية والأدلة الدامغة".
ورغم أن عبد الرحمن أطلق سراحه، إلا أن سلطات الاحتلال سحبت تصريح سفره إلى اليوم، فيما لجأ إلى رفع قضية أمام المحاكم الإسرائيلية لاسترداد التصريح.
أما الطباع فيؤكد أن عشرات من تجار غزة لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأسباب غير واضحة، منبها إلى أن الاحتلال يتهمهم بأمور ذات أبعاد أمنية وعلاقات بالمقاومة، وهي غالبا ادعاءات باطلة.
وقال: "مطلوب تدخل حكومة التوافق والمؤسسات الدولية لدى سلطات الاحتلال لإنقاذ قطاع التجارة والاقتصاد في غزة من الانهيار التام".
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز