غزة تترقب حصد ثمار المصالحة
الفلسطينيون في قطاع غزة يترقبون اجتماعات القاهرة المقررة الأسبوع المقبل، لحصد ثمار استلام الحكومة مهامها في القطاع
يترقب الفلسطينيون في قطاع غزة، اجتماعات القاهرة المقررة الأسبوع المقبل، لحصد ثمار استلام الحكومة مهامها في القطاع تنفيذا لتفاهمات المصالحة.
وقال الدكتور محمد أحمد، وهو أكاديمي في جامعة حكومية: "نأمل أن تكون المصالحة فاتحة لوحدة الشعب الفلسطيني ليواجه تحدياته المصيرية بيد واحدة".
وأضاف أحمد، وهو موظف من عام 2003، لـ"بوابة العين الإخبارية": "كنا نطمح أن نرى نتائج المصالحة في اليوم الأول من اجتماع الحكومة بغزة، لكننا ندرك أن حل مشاكل 11 سنة لن يكون بيوم أو يومين أو بشهر أو شهرين، وإنما يحتاج إلى نفس طويل وصبر".
رسالة تطمين
وأطلق رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله رسالة تطمين اليوم الأربعاء، معلنا أن لدى حكومته خططا جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة بالقطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك تأجل بانتظار اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء المقبل.
وقال الحمد الله في لقاء مع رجال الأعمال بغزة: الحكومة جاهزة لتنفيذ برامجها وخططها، إلا أنها "بحاجة إلى اتفاق حقيقي وعملي لتستطيع العمل على الأرض"، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس وجههم لاستلام القطاع والعمل فيه.
تفاؤل كبير
ويبدي لؤي أبو يوسف، المدير الإداري في إحدى وزارات السلطة تفاؤلا كبيرا هذه المرة، خاصة مع المتابعة المصرية لعملية استلام الحكومة مهامها وتمكينها من العمل بخلاف ما حدث عام 2014.
واستلم وزراء حكومة التوافق، وزاراتهم في غزة، والتقوا بطواقم الموظفين وسط أجواء إيجابية، فيما وصف بأنه عملية استكشاف لنوع ترتيبات وخطة العمل المفترضة خلال الأيام المقبلة.
وقال أبو يوسف لـ"بوابة العين الإخبارية": "هذه المرة، مع كل مصالحة كنا نستعد للعودة لمزاولة أعمالنا بعدما جلسنا في بيوتنا منذ سيطرة حماس على غزة قبل 10 سنوات، لكن هذه المرة الأمور أكثر إيجايبة، فقد التقينا الوزير بغزة وطلب تقديم خطط العودة للعمل بغزة، وها نحن نعد الخطط المطلوبة لاستئناف العمل لرفعها للوزير في أقرب وقت بانتظار الموافقات النهائية".
واضطر آلاف الموظفين للجلوس في بيوتهم بعد سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007، والتي عينت بدلاء عنهم، ما أوجد أزمة الموظفين التي تمثل إحدى الملفات الإشكالية التي من المقرر بحث تفاصيلها في القاهرة، لجهة تنحية ودمج أعداد من الموظفين.
المستقبل أفضل
ويؤكد المحامي أحمد شحدة، أن آمال الشعب الفلسطيني كبيرة هذه المرة، والكل يتطلع إلى تلمس نتائج المصالحة خصوصا بعد اجتماع القاهرة المقبل.
وقال شحدة لبوابة العين الإخبارية": "المصالحة تعني وحدة الجهاز القضائي، وتوحيد القوانين، وإنهاء الإجراءات القانونية المناطقية، وتحقق وحدة القضاء ووحدة المشرع نقطة مهمة في إنهاء صفحة الانقسام البغيض" .
وأضاف: "أثق تماما أن الشعب الفلسطيني ذاهب للأفضل في الأيام القادمة "، لافتا إلى أن الدعم العربي القوي خاصة من مصر والإمارات يبشر بتحقيق المصالحة.
أكثر فرحا
الشابة هناء سليمان بدت أكثر فرحا من غيرها لقرب نهاية أيام عصيبة، وقالت إنها تنتظر منذ سنة فتح المعابر لتغادر غزة لتزف إلى عريسها.
وأضافت: "منذ سنة أنتظر الخروج من غزة لكن دون جدوى، فعشرات الآلاف مسجلين للمغادرة لم يتمكنوا بسبب الإغلاق، اليوم هناك بشرى خير بفتح المعابر مرة واحدة لإنهاء معاناة آلاف مثلي".
وذكرت أن المصالحة لن تنهي أزمة السفر فقط بل ستساهم في تخفيف أزمة بطلة خريجي الجامعات، إذ منذ سنة وأنا خريجة لم أجد مكانا لأعمل فيه ولو حتى في مجال العمل التطوعي، لذلك المصالحة ستفتح أبوابا كثيرة ظلت مغلقة في وجوهنا لسنوات.
الأمور نحو الأفضل
ويأمل الحقوقي عبد الحليم أبو سمرة، أن تسير الأمور بشكل أفضل، ويكون هامش الحريات أوسع، والقانون سيد الموقف في كل الأمور.
وقال أبو سمرة لـ"بوابة العين الإخبارية": "يتطلع الفلسطينيون أن ينتهي الحصار وتفتح المعابر لينتقلوا بسهولة عبر المعابر إلى مصالحهم في الخارج من التحاق بجامعات، وتلقي العلاج، والتحاق بأعمال، وغيره من متطلبات الحياة".
ورأى أن المصالحة ستعيد للقانون هيبته في كل الأراضي الفلسطينية، وستوحد القوانين والهياكل القانونية المختلفة، وستوحد مصادر التشريع وتمنع التضارب بين منطقة وأخرى.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز