رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أغضب الفلسطينيين مجددا بإعلان قراره بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "معاليه أدوميم"
بينما تنفست فلسطين اليوم الثلاثاء نسائم الأمل في تحقيق حلم الدولة الفلسطينية مع إنعقاد أول اجتماع للحكومة الموحدة برعاية مصرية، لم يترك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الفرصة دون أن يمارس هوايته المعتادة في العبث بأي بارقة أمل.
- إسرائيل تقر بناء أول مستوطنة بالضفة الغربية منذ 20 عاما
- لندن: إسرائيل تنتهك القانون الدولي ببناء مستوطنة جديدة
نتنياهو اختار يوم انعقاد الحكومة لإعلان قراره بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة شرق مدينة القدس ولوح بضمها إلى إسرائيل.
وقال نتنياهو خلال زيارة إلى مستوطنة "معاليه أدوميم": "أعلن بدء تطوير المدينة بوتيرة عالية، سنبني هنا آلاف الوحدات السكنية، سنقيم مناطق صناعية وسنضيف إلى المدينة قطع الأرض اللازمة من أجل تطويرها بوتيرة متسارعة".
وأضاف "هذا المكان سيكون جزءا من دولة إسرائيل، أدعم قانون أورشليم الكبرى الذي سيسمح للقدس وللمدن المتاخمة لها بالتطور على أصعدة عديدة، هذه بشرى كبيرة وهامة".
نتنياهو بكلماته هذه أرضى قادة المستوطنين الإسرائيليين ولكنه أغضب الفلسطينيين الذين يرفضون قرارات البناء الاستيطاني، ومن ناحية أخرى يرفضون ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
ويضغط قادة المستوطنين بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى إسرائيل لضم مستوطنات أخرى مقامة على أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل.
وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية، لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "ما قاله نتنياهو مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال فالمستوطنات غير شرعية وضمها إى إسرائيل غير شرعي أيضا".
وأضاف شعث "المستوطنات هي انتهاك للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن وللاتفاقيات الموقعة، ويجب وقف الاستيطان بشكل كامل".
وتابع المسؤول الفلسطيني قائلا "نتنياهو يحاول بذلك أن يقوض الجهود الدولية المبذولة من أجل إعادة إحياء عملية السلام".
وبدوره أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات التوسع الاستيطاني في القدس.
وقال عريقات لبوابة "العين" الإخبارية إنه "منذ بداية العام الحالي، استمر بناء الاستيطان غير الشرعي على نطاق واسع وممنهج في القدس الشرقية المحتلة وفي محيطها، وفي مستوطنات "راموت" و"راموت شلومو" و"بسجات زئيف" و"عطروت" غير القانونية، ذلك بالتزامن مع التقدم في بناء أكثر من 1600 وحدة استيطانية غير قانونية جديدة في معظم تلك المستوطنات، بالإضافة إلى كل من "جيلو" و"هار حوما" و"النبي يعقوب".
وأضاف "خلال تلك الفترة، نفذت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ما لا يقل عن 80 عملية هدم أدت إلى هدم 36 منزلا، شردت خلالها أكثر من 300 فلسطيني، الغالبية الساحقة منهم من الأطفال، كما قامت إسرائيل بإخلاء 9 عائلات فلسطينية قسراً من منازلهم، بما في ذلك عائلة "صب لبن" من مدينة القدس المحتلة، وعائلة "شماسنة" من حي الشيخ جراح. وقد تم التخطيط لإجراءات إخلاء إضافية لـ 180 أسرة فلسطينية تقيم 60 عائلة منها على الأقل في حي الشيخ جراح".
وتابع عريقات "لقد حثّ الرئيس جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على الاعتراف بها تحقيقا لمبدأ المساواة الذي يمكن أن يعزز من فرص السلام. إن لفلسطين الحق في الوجود والاعتراف بها باعتبارها دولة ستساهم بشكل كبير لصالح عالمنا ومستقبل البشرية. وكما أكد الرئيس أن شعب فلسطين سينجز حقوقه سواء في دولته ذات السيادة أو من خلال المطالبة بحقوق كاملة متساوية على أرض فلسطين التاريخية، لقد حان الوقت لإنهاء فصل مظلم من فصول الفصل العنصري "الأبارتايد" والذي تكرسه إسرائيل في فلسطين، وليبدأ فصل جديد من الأمل".