قيادي بفتح لـ"بوابة العين": دور مصر في المصالحة إنهاء لتدخل قطر
القيادي عبد الإله الأتيرة عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، كشف عن أن مصر ستستضيف لقاءً بين "فتح" و"حماس" يوم الإثنين المقبل.
قال اللواء عبد الإله الأتيرة، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن "التحرك المصري الحثيث لتحقيق المصالحة الفلسطينية هو إنهاء كامل لأي تدخل أو دور قطري مزعوم في تحقيق المصالحة".
وأضاف لبوابة "العين" الإخبارية: "فقط مصر مسموح لها أن ترعى المصالحة الفلسطينية، ولا نسمح لأي طرف آخر بالتدخل، هذا هو موقف حركة فتح، وهذا ما أعلنه الرئيس محمود عباس بكل وضوح".
وكشف اللواء الأتيرة النقاب عن أن القاهرة ستستضيف في التاسع من الشهر الجاري لقاءً جديدا بين حركتي فتح وحماس.
وكانت قطر قد حاولت على مدى سنوات ماضية تجاوز الدور المصري في المصالحة الفلسطينية رغم وجود قرار من جامعة الدول العربية باقتصار جهود المصالحة على مصر.
وقال اللواء الأتيرة: "قرارنا في حركة فتح هو أن مصر فقط مسموح لها بالتدخل في الشأن الفلسطيني، ومن غير المسموح لأي طرف آخر أن يتدخل، وفي التاسع من الشهر الجاري سيتوجه وفد من فتح وآخر من حماس إلى القاهرة لبحث استكمال خطوات المصالحة على أساس اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في القاهرة في شهر مايو/أيار 2011".
وأضاف: "ستمضي المصالحة الوطنية تدرجا وبتراكمية، والراعي لهذه المصالحة هو فقط الأشقاء في مصر".
ورأى اللواء الأتيرة أن الحلف العربي الرباعي الذي نشأ مؤخرا أسهم -إلى حد كبير- في إعطاء دفعة كبيرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية على النحو الذي يحدث الآن، مشيرا إلى أن "هذا الحلف نجح في إبعاد بعض العبث الإقليمي في القضية الفلسطينية".
وقال اللواء الأتيرة: "مصر دولة كبرى لها دور استراتيجي في المنطقة، وقد تحسست مصر أن المنطقة قادمة على زلزال، وواضح أن التغييرات القادمة لن تكون سهلة".
وأضاف: "لقد كانت مصر واضحة وصريحة منذ البداية أن على حماس إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وأن هذا قرار وليس للنقاش".
وتابع: "لقد أوضح الأشقاء المصريون لحركة حماس أن غزة مقبلة على انفجار وأن تحالفاتها في المنطقة لن تفيدها وأن كل محاولاتها لتجاوز مصر ستذهب سدى، وبالتالي فإن عليها اتخاذ القرار، وللحقيقة فإن حماس قدرت الموقف وتجاوبت تجاوبا جيدا مع المبادرة المصرية".
ولفت اللواء الأتيرة إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية لا يقتصر على جهود المصالحة، وإنما يعود عقودا للوراء في حرب 1967 وحرب 1973 وما قبلهما وبعدهما، وقال: “القضية الفلسطينية كانت وما زالت موجودة في مصر وبعمق، ونحن نقدر جدا هذا الأمر".
وعن وقف التدخل القطري في القضية الفلسطينية قال اللواء الأتيرة: "أعتقد أن في الطريق مفاجآت تقودها مصر مع بعض الأشقاء لوقف العبث الذي يجري من تدخلات من قبل بعض الأطراف الإقليمية في القضية الفلسطينية بشكل يسيء لفلسطين".