«التفاصيل قيد الحسم».. فتح وحماس تتوافقان على «اليوم التالي» بغزة
توافقت حركتا "فتح" و "حماس" الفلسطينيتان على مقترح مصري لتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة شؤون قطاع غزة.
وقال مسؤول فلسطيني كبير لـ "العين الإخبارية" إنه "تم التوافق بين فتح وحماس خلال اللقاءات التي تستضيفها القاهرة، من حيث المبدأ، على المقترح المصري، ولكن تبقت بعض التفاصيل التي ما زالت بحاجة إلى حسم".
وكانت القاهرة قد أعلنت استضافة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس سعيا لتحقيق الوحدة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، و "إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة".
وينص المقترح المصري على "تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات مستقلة فلسطينية في غزة، لتولي مسؤولية الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة".
وطبقا للاقتراح، فإن اللجنة تتشكل بمرسوم رئاسي بعد التوافق على الأسماء وتكون مرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية.
ورفضت حركة "حماس" في البداية تشكيل هذه اللجنة، وأصرت على تشكيل حكومة توافق وطني، قبل وساطة مصرية حثيثة، تسببت في حلحلة مواقف الحركة.
ومن شأن تشكيل اللجنة قطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية التي تزعم عدم وجود جهة فلسطينية قادرة على تولي الأمور في غزة حال انتهاء الحرب أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في أكثر من مناسبة رفضه تولي السلطة الفلسطينية أو حركة "حماس" المسؤولية عن قطاع غزة.
وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري، في تدوينة إنه "تم الاتفاق من حيث المبدأ بين فتح وحماس في اجتماعهم في القاهرة، على تشكيل لجنة إدارية، لكن برز تباين حول مرجعية اللجنة وموازنتها وغير ذلك، وتم الاتفاق على تأجيل البت بالأمر إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية وعقد القمة العربية ومعرفة اتجاه سير العدوان".
وأبدى المصري معارضة لتشكيل تلك اللجنة، وقال: "حسنا لعدم الاتفاق على اللجنة الإدارية، لأن المطلوب تشكيل حكومة وفاق وطني تطبيقا لما جاء في إعلان بكين، تضمن وحدة الضفة وغزة ووحدة النظام السياسي وإنهاء الانقسام السياسي والمؤسسي، وتفتح الطريق لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير من خلال تفعيل الإطار القيادي المؤقت لحين تشكيل مجلس وطني جديد عبر الاحتكام للشعب بإجراء الانتخابات حيثما كان ذلك ممكنا، وعبر التوافق الوطني حيثما يتعذر إجراء الانتخابات".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد استقبل اليوم الإثنين، في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهودا كبيرة للمساعدة في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني.