الشمال والبحر والسياج.. محاذير إسرائيلية لأهالي غزة
الشمال والبحر والسياج، 3 محاذير جدد الجيش الإسرائيلي وضعها لسكان غزة خلال فترة الهدنة التي دخلت السبت يومها الثاني.
وعبر منشورات أطلقها جوا، حذر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع من العودة إلى شمال القطاع، أو دخول البحر، أو الاقتراب من السياج الأمني، وذلك خلال فترة سريان الهدنة.
- رهينة وصفت نتنياهو بـ"الفاشل" تظهر بين المفرج عنهم من غزة
- اليوم الثاني لهدنة غزة.. دمار يتكشف وأسرى ورهائن يستعدون للحرية
وحملت الهدنة بعض الهدوء لسكان غزة بعد حملات قصف إسرائيلي عنيف منذ 7 أسابيع، لكن ضجيج الحرب حلت محله أبواق السيارات في الازدحامات المرورية وصافرات سيارات الإسعاف التي تحاول شق طريقها بين النازحين.
والجمعة، بدأ عشرات آلاف السكان منذ ساعات الفجر الأولى مغادرة مدارس ومستشفيات احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وتضرر أو دمر أكثر من نصف المساكن في القطاع وفقا للأمم المتحدة وتم تهجير 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون في غزة.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، مر رجل مسن حاملا حقيبة على كتفه وقال بصوت أجش إنه يشعر بالأمان "لأن ثمة هدنة" وإنه سيعود أخيرا "إلى القرية" إلى خزاعة على حدود إسرائيل. ومن حوله يسير آلاف الرجال والنساء والأطفال أو يتكدسون في سيارات وعربات.
لكن منشورات أطلقها الجيش الإسرائيلي جوا، أمس الجمعة أيضا، حذرت من أن "الحرب لم تنته"، حيث يعتبر الجيش الثلث الشمالي من القطاع حيث تقع مدينة غزة منطقة قتال، وأمر جميع المدنيين بالمغادرة.
وحذرت المنشورات من أن "العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا".
ورغم هذا التحذير حاول آلاف الفلسطينيين العودة إلى شمال غزة الجمعة حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ويفترض أن تتيح الهدنة أيضا دخول عدد أكبر من قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2007، فيما يعيش "حصارا كاملا" منذ بدء الحرب بعد أن قطعت إسرائيل عنه إمدادات الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
ودخلت الجمعة 200 شاحنة محملة مساعدات إلى غزة حسب وحدة تنسيق الشؤون المدنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقال أوتشا إن هذه "أكبر قافلة إنسانية" منذ بداية الحرب.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز