هدنة غزة.. الأمم المتحدة تتأهب وسط «الضباب»
مع قرب إعلان محتمل عن اتفاق ينهي الحرب في غزة، تتأهب الأمم المتحدة لزيادة المساعدات، رغم ضبابية التي تحيط بالمعابر.
وتسيطر إسرائيل منذ شهور على معبر رفح الحدودي مع مصر، وتسمح بدخول القليل من المساعدات وسط شكاوى وتحذيرات أممية ودولية.
ويعمل مفاوضون في قطر على وضع التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. ووصف الوسطاء والطرفان المتحاربان الاتفاق بأنه أقرب من أي وقت مضى. وستشمل الهدنة زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج التقت مع وزراء إسرائيليين وفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية وتحدثت إلى وزير الخارجية المصري الثلاثاء بشأن مشاركة المنظمة الدولية في وقف إطلاق النار.
وأضاف دوجاريك "نظام الأمم المتحدة ككل في حالة تخطيط واستعداد مكثفين لموعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وكيف يمكننا زيادة المساعدات".
ومن بين الأمور غير المعروفة أي المعابر الحدودية التي ستُفتح إلى غزة في ظل الهدنة ومدى تأمين القطاع لتوزيع المساعدات بعدما استهدفت عصابات مسلحة ولصوص العديد من الشحنات في أثناء الصراع.
وقال دوجاريك "من الواضح أن الأمور ستظل صعبة لأننا لا نملك إجابات على كل هذه الأسئلة".
وشكت الأمم المتحدة من العقبات التي تعترض المساعدات في غزة طوال الحرب المستمرة منذ 15 شهرا. وتقول المنظمة إن إسرائيل وانعدام القانون في القطاع عرقلا دخول المساعدات إلى منطقة الحرب وتوزيعها.
حذر خبراء عالميون في الأمن الغذائي في نوفمبر/ تشرين الثاني من "احتمالات قوية بأن مجاعة وشيكة" في شمال غزة. ووفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، فقد لقي أكثر من 46 ألفا حتفهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وتقول إسرائيل إن كمية المساعدات التي تم تسليمها إلى غزة كافية وتقدرها بأكثر من مليون طن خلال العام الماضي. لكنها تتهم حماس بنهب المساعدات قبل أن تصل إلى من يحتاجونها. وتنفي حماس هذه الاتهامات وتلقي باللوم على إسرائيل في نقص المساعدات.
ولم يتضح بعد مصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ظل قانون يحظر عملها على الأراضي الإسرائيلية والاتصال بالسلطات الإسرائيلية من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن الوكالة هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة.
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة "تفعل كل ما في وسعها" للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين بموارد محدودة للغاية.\
لكنه أشار إلى أن "استمرار الأعمال القتالية ونهب العصابات المسلحة فضلا عن القيود المنهجية المفروضة على دخول المساعدات لا تزال تعرقل جهودنا بشدة. كما أن الأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة ونقص الوقود والافتقار إلى معدات الاتصال الكافية تعوق عملنا".
وقال "من الضروري أن تتمكن المساعدات الحيوية والسلع التجارية من دخول غزة عبر جميع المعابر الحدودية المتاحة دون تأخير، وبالقدر المطلوب".