في غزة.. «محن لا إنسانية» لا تنتهي

مسؤول أممي يندد بـ"محن لا إنسانية" لا تنتهي على سكان غزة بعدما جددت إسرائيل ضرباتها الجوية والعمليات البرية في القطاع.
يأتي ذلك في وقت أنذر فيه الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سكان منطقة في بلدة بني سهيلا بجنوب القطاع، بإخلائها قبل أن يقوم بقصفها.
ونشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس يقول: "إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في المنطقة المحددة في بني سهيلا، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة".
وأضاف: "المنظمات الإرهابية تعود لتطلق قذائفها الصاروخية من بين المدنيين".
«محن لا إنسانية»
في اليوم نفسه، ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بـ"إطلاق لا نهاية له لأفظع المحن اللاإنسانية".
وقال فيليب لازاريني على منصة "إكس"، "مرّ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات الإنسانية أو إمدادات تجارية أساسية".
وأضاف: "تحت أنظارنا اليومية، يمر سكان غزة مرارا وتكرارا بأسوأ كوابيسهم. إطلاق لا نهاية له لأفظع المحن اللاإنسانية".
وجددت إسرائيل هذا الأسبوع غاراتها الجوية على القطاع وأعلنت بدء عمليات برية محددة، فيما اعتبرته "إنذارا أخيرا" لعودة الرهائن وإقصاء حركة حماس من إدارة القطاع المحاصر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الخميس حظر التنقل على محور صلاح الدين، الطريق الرئيسي الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
كما وجّه الجيش إنذارات لسكان مناطق في القطاع بوجوب إخلائها بسبب عمليات عسكرية.
وقال لازاريني: "تم إصدار أوامر إخلاء تجبر الناس على الفرار، مما يؤثر على عشرات الآلاف من الناس"، مضيفا أن "الغالبية العظمى منهم هُجّروا بالفعل، وعوملوا كما لو أنهم (كرات) (يتقاذفونها) منذ بداية الحرب، أي قبل ما يقرب من عام ونصف".
طريق مسدود
أنهت الضربات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين هدوءا نسبيا شهده القطاع منذ بدء تنفيذ الهدنة بين إسرائيل وحماس في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 15 شهرا على اندلاع الحرب عقب هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأدان لازاريني منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة الذي فُرض منذ بداية مارس/آذار الجاري.
وتابع: "لم يتبق هناك وقت، نحن بحاجة الآن إلى تجديد وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن في غزة بشكل يحفظ كرامتهم، وإدخال سلس للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية".
وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
لكنّ المفاوضات التي جرت في أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، وصلت إلى طريق مسدود.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق التي من المفترض أن يتم فيها وضع حد للحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، وتطالب بـ"نزع السلاح" من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ 2007 للمضي قدما في المرحلة الثانية.
aXA6IDMuMTQwLjI1MC4xNzMg جزيرة ام اند امز