جثث تحت أنقاض غزة.. 3 سنوات لانتشال الرقم «المخيف»
كلما مررت بشارع أو زقاق في مناطق متفرقة بقطاع غزة تداهمك رائحة تخبرك "مفقودون تحت الركام".
أعداد مفجعة لمن صعدت أرواحهم وبقوا تحت أنقاض المنازل في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية التي دخلت اليوم الجمعة، شهرها الثامن.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقل عن الدفاع المدني الفلسطيني إفادته في بيان بأن ما يقدر بأكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض في غزة.
لكن الدفاع المدني يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذرا من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وخطف العشرات.
في سياق آخر، قالت الأمم المتحدة إن منظمات الإغاثة لا تزال تواجه عددا من القيود المفروضة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك رفض المهمات المخطط لها أو التأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية على الطرق شمال قطاع غزة وجنوبه.
وفي هذا الصدد، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في أبريل/نيسان الماضي أعاقتها السلطات الإسرائيلية.
أطفال في حاجة إلى حياة طبيعية
من جهته شدد ماثيو هولينغورث، القائم بأعمال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، على أن الأطفال الذين نزحوا مع عائلاتهم "في حاجة إلى حياة طبيعية".
وكان هولينغورث قد ظهر في مقطع فيديو من مدرسة القسطل التابعة لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في دير البلح وسط غزة، وهو يتحدث عن أطفال غزة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز