محللون لـ"العين": تقرير حرب غزة زلزال سيضرب حكومة الاحتلال
ينتظر الإسرائيليون تقرير مراقب الدولة حول الحرب الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014.
ينتظر الإسرائيليون الإعلان الرسمي عن تقرير مراقب الدولة حول الحرب الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014، بالتزامن مع تسريبات لوسائل إعلام إسرائيلية اعتبرته بمثابة قنبلة موقوتة ستهز إسرائيل كلها وكذلك الجيش الإسرائيلي وقادته وساسته في آن واحد.
وتشير بعض الفقرات التي تم تسريبها من التقرير المقرر نشره بشكل رسمي الشهر المقبل، إلى إخفاقات خطيرة ارتكبها جيش الاحتلال قبل وأثناء وبعد الحرب على غزة، خصوصا فيما يتعلق بفهم التحديات التي واجهتهم في ميدان المعارك.
واعتبر محللون فلسطينيون، أن هذا التقرير الذي تطرق أيضا لأخطاء ارتكبها قادة الجيش الإسرائيلي في التعامل الواقعي مع خطر أنفاق غزة، سيؤثر على الحكومة الإسرائيلية، وسيهز أركانها خصوصا في ظل تربص كل الأطراف اليمينية المتطرفة ببعضها البعض، خصوصا لزعزعة رئيس الوزراء نتنياهو، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الإعلان عن هذا التقرير سيعزز من مكانة المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الدكتور سامي أبو جلهوم، الخبير في الشؤون الصهيونية والإسرائيلية، أن تقرير حرب غزة، سيربك إسرائيل سياسيا، حيث من المتوقع أن تشهد الساحة الإسرائيلية سجالا بين سياسيها، وتبادل اتهامات الإخفاق.
وأشار أبو جلهوم لـ"بوابة العين" إلى أن هناك من سيحاول استغلال هذا التقرير لتحقيق مكاسب سياسية، وتحديدا وزير الجيش المتطرف ليبرمان، على حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وتوقع أن يتم ابتزاز نتنياهو من خلال تقليص صلاحياته في المجلس الأمني المصغر" الكابينت"، وهو ما يمكن أن يدفع رئيس الحكومة للدعوة لانتخابات مبكرة لتشكيل حكومة جديدة.
من جانبها، قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة في الدراسات الفلسطينية، إن تقرير الحرب سيمثل دفعة معنوية كبيرة للمقاومة الفلسطينية، وضربة قوية للجيش الإسرائيلي وقادته في حال تضمن انتقادات لأداء الجيش بشكل رسمي.
وأضافت لـ"بوابة العين" أن عامل القوة والدعم المعنوي سيكون كبيرا للمقاومة الفلسطينية التي استبسلت لمدة 51 يوما، رغم الضربات الجوية التي تلقتها من الجيش الإسرائيلي، والخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني في غزة.
وأكدت الكاتبة الباحثة في الدراسات الفلسطينية، أن بعض فقرات التقرير التي تم تسريبها كشفت عن أن المقاومة في غزة كانت تتحكم في وتيرة الحرب، مدللة على ذلك في أن أنظمة التحكم والسيطرة والأنظمة الصاروخية الخاصة بها بقيت تعمل حتى آخر يوم في الحرب، والتي استخدمت فيها إسرائيل كثافة نيران كبيرة وغير مسبوقة.