«حرب غزة» تطارد ترودو وميلوني بكندا.. مخاوف أمنية تلغي فعالية
طاردت احتجاجات، جراء حرب غزة، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، ما اضطرهما إلى إلغاء فعاليّة في تورونتو كان مقررا أن يشاركا بها "لأسباب أمنية".
وقالت مسؤولة في مكتب رئيس الوزراء ترودو، مساء السبت، إنّ "الفعاليّة ألغيت لأسباب أمنيّة"، من دون أن تخوض في تفاصيل.
- اليوم الـ149 لحرب غزة.. هلال الهدنة يلوح قبل رمضان والكارثة تتفاقم
- ارتفاع القتلى لـ118.. ماذا نعرف عن «مجزرة الدقيق» في غزة؟
وأكدت وسائل إعلام كنديّة، تجمّع مئات المتظاهرين المؤيّدين للفلسطينيّين أمام متحف الفنون الجميلة في أونتاريو، في وسط المدينة، حيث كانت الفعاليّة مقرّرة.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عقد الزعيمان اجتماعا ثنائيا ناقشا خلاله قضايا عدّة، بما في ذلك "الأزمة الصعبة جدا في الشرق الأوسط"، وفقا لميلوني.
وبحسب إلى قناة "سي بي سي" العامّة، مُنِع دخول بعض الضيوف إلى الفعاليّة من جانب متظاهرين معارضين لطريقة تعاطي كندا مع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وشارك في الاحتجاج ما بين 200 و300 متظاهر، حسب القناة، فيما أظهرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل انتشارا أمنيا كبيرا قرب من المتحف.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية ردا على الهجوم الذي نفذه مسلحون من حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتسبب في مقتل 1200 شخص تقريبا في إسرائيل واختطاف 253 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في تدمير قطاع غزة وسوى الكثير من المباني به بالأرض، كما أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألفا وإصابة عشرات الآلاف وفقا للسلطات الصحية المحلية.
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس/ آذار، للتوصّل إلى هدنة في الحرب المستمرّة منذ 5 أشهر تقريبًا والتي أدّت إلى تدمير قطاع غزّة المهدّد بمجاعة.
ومع تدهور الظروف الإنسانيّة ووسط تصاعد العنف، أعلنت وزارة الصحّة في القطاع المحاصر وفاة أكثر من عشرة أطفال بسبب سوء التغذية في الأيّام الأخيرة.