حرب غزة والرهائن.. إسرائيل تتمسك بخياراتها و«حماس» تجدد شروطها
إسرائيل تؤكد أنه لا خيار أمام حماس سوى "الاستسلام أو الموت"، فيما تجدد الحركة الفلسطينية شروطها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها.
حلقة مفرغة تدور ضمنها تصريحات الجانبين، فيما دخلت الحرب بالقطاع يومها الـ76، وسط جهود إقليمية مكثفة لاستصدار قرار دولي يدعو لوقف محنة سكان القطاع.
والخميس، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه "أمام حماس خياران الاستسلام أو الموت".
وأضاف متوعدا "سأعمل بكل طاقتي من أجل ضمان بأن غزة لن تشكل أبدا أي تهديد على إسرائيل".
بدوره، أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أنه "لا نية لوقف الحرب في قطاع غزة إلا بالقضاء على حماس".
حماس تجدد شروطها
لم تتأخر "حماس" في الرد على التصريحات الإسرائيلية، فالمتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري للحركة قال إن "تحرير المحتجزين في غزة لن يتم إلا بوقف إطلاق النار وإتمام عملية تبادل".
وبالتزامن مع حرب التصريحات، حذرت لجنة السلام الدولية المدعومة من الأمم المتحدة من أن "الأعمال العدائية في قطاع غزة تترك جميع السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد ويتعرضون لخطر المجاعة".
وأضافت اللجنة أن "هناك خطر حدوث مجاعة في غزة، وهو يتزايد كل يوم"، موضحة أن "أكثر من 90% من السكان في غزة يواجهون أزمة الجوع أو مستويات أسوأ".
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس ردا على هجوم غير مسبوق نفذته الحركة على أراضيها، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استنادا إلى أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وأخذت حماس إبان الهجوم نحو 250 شخصا رهائن لا يزال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت حركة حماس الأربعاء أن العمليات الإسرائيلية خلفت 20 ألف قتيل في غزة، بينهم على الأقل 8 آلاف طفل و6200 امرأة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنه لم يعد هناك مستشفيات عاملة في شمال غزة، واصفة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها "لا تحتمل".
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز