إسرائيل تطمئن واشنطن: لا ننوي احتلال غزة
أكدت إسرائيل عدم نيتها احتلال غزة في توضيح لتصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيها إن تل أبيب ستتحمل المسؤولية الأمنية بالقطاع بعد الحرب.
وفيما دخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة شهرها الثاني، قال مارك ريغيف، المستشار البارز لنتنياهو، إن «خطة إسرائيل لفترة ما بعد الحرب تتركز على حتمية وجودها الأمني في قطاع غزة لكن دون إعادة احتلال القطاع أو حكمه».
وأضاف ريغيف في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأمريكية: "أعتقد أنه يمكن خلق وضع أكثر مرونة يتيح لنا القدرة على دخول القطاع والخروج منه وقت الحاجة للتعامل مع الوضع الأمني هناك".
وردا على سؤال حول تصريحات سابقة أدلى بها نتنياهو لقناة تلفزيون "ايه بي سي نيوز" بأن إسرائيل ستتحمل المسؤولية الأمنية الكاملة في غزة لفترة غير محددة بعد انتهاء الحرب، قال ريغيف: "لابد من التمييز بين الوجود الأمني والسيطرة السياسية".
وأوضح ريغيف أنه: "عندما ينتهي هذا الأمر ونهزم حماس، من المهم ألا يكون هناك أي عنصر إرهابي من جديد.. لا فائدة من القيام بذلك والعودة إلى المربع الأول"، في إشارة إلى الحرب على القطاع التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
بدوره، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أنه لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه "لفترة طويلة". وأضاف المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات إعلامية، مشترطا عدم كشف هويته: "نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة أو إلى الأبد".
طمأنة واشنطن
ومساء الثلاثاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين: "بشكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك".
وأضاف: "وجهة نظرنا هي أنه على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدم هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية".
واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات. وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 أسيرا أيضاً في القطاع، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وفق أحدث حصيلة لحركة حماس.
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز