عبر معبر رفح.. جثامين عمال «وورلد كيتشن» تغادر غزة
وصلت جثامين 6 عمال إغاثة أجانب من منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) قتلوا بقصف إسرائيلي بغزة إلى مصر لإعادتها إلى بلدانهم.
وتأتي المأساة التي أثارت غضبا دوليا بعد نحو ستة أشهر من الحرب المدمرة التي اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية.
وقتلت غارة إسرائيلية الاثنين في دير البلح وسط القطاع 7 متطوعين في المنظمة الخيرية الأمريكية بعد أن أفرغوا لتوهم "أكثر من 100 طن من المواد الغذائية التي نُقلت إلى غزة بحرا".
وأفادت مصادر مصرية أن جثث الغربيين الستة (أسترالية وبولندي وأمريكي-كندي و3 بريطانيين) الذين قتلوا مع العامل الإنساني الفلسطيني سيف أبو طه، وصلت إلى مصر مساء الأربعاء، وتم تسليمها إلى ممثلي بلدانهم لإعادتهم إلى وطنهم.
"خطأ جسيم"
من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الضربة "خطأ جسيم ما كان يجب أن يحدث"، متحدثا عن "خطأ في تحديد الأشخاص" في "ظروف معقدة للغاية".
ومساء الثلاثاء، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن "حزنه الكبير واعتذاره الصادق"، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها "غير مقصودة" و"حادث مأسوي".
وأعلنت المنظمة الخيرية أنها ستعلق عملياتها في قطاع غزة، معبرة عن "صدمتها" لمقتل أعضاء فريقها "الأبطال".
وتساهم المنظمة منذ اندلاع الحرب في توفير وجبات طعام في قطاع غزة حيث غالبية السكان البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة مهددون بالمجاعة وفقا للأمم المتحدة.
وساعدت في إرسال سفينة أولى محملة بمساعدات إنسانية من قبرص عبر ممر بحري إلى غزة منتصف مارس/ أذار الجاري.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية والدمار، تسببت الحرب في كارثة إنسانية بالقطاع المحاصر حيث لا يدخل سوى كمية قليلة من المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة إسرائيلية صارمة.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA==
جزيرة ام اند امز