«لأقل من شهر».. مقترح هدنة في الطريق إلى غزة
يستعد الوسطاء لتقديم مقترح هدنة في قطاع غزة "لأقل من شهر"، بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب المستمرة دون توقف.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع على المحادثات اليوم الأربعاء، قوله الاجتماعات بين رئيس الموساد ديفيد برنياع ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، والتي انتهت أول أمس الإثنين، ناقشت هدنة "لأقل من شهر" في غزة.
وكشف عن أن الهدنة تشمل تبادلا للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات لقطاع غزة.
وعلى مدى العام الماضي، انخرطت قطر والولايات المتحدة إلى جانب مصر، في وساطة لوقف الحرب الدائرة في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في القطاع وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن كل المساعي للتوصل إلى اتفاق باءت بالفشل.
من جانبها، أعلنت مصادر في حركة حماس أنها لم تستلم أي مقترحات.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس "لم نتسلم رسميا أي اقتراح متكامل، نحن جاهزون للتجاوب مع أية أفكار أو اقتراحات تقدم لنا على أن تفضي في المحصلة لوقف الحرب والانسحاب العسكري من القطاع".
يأتي ذلك عقب لقاءات الأسبوع الماضي جمعت وفدا أمنيا مصريا وعسكريا رفيع المستوى مع رئيس الموساد ووفدا من الشاباك في إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات ووقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، الأحد الماضي إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل 4 رهائن إسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين.
وأضاف السيسي: "مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى"، مشيرًا إلى أنه "خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار".
وتجددت الاتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في عملية إسرائيلية جنوب قطاع غزة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وجرت آخر جولة مفاوضات لإرساء هدنة في غزة في أغسطس/آب الماضي وباءت بالفشل على غرار سابقاتها.
قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ترى واشنطن في مقتل السنوار الذي كانت تعتبره عقبة أمام المفاوضات، فرصة لإنهاء الحرب، رغم المخاوف من هجوم إسرائيلي على إيران ردا على إطلاقها صواريخ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
واندلعت الحرب إثر هجوم مسلح غير المسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تسبب بمقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، كما خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا وتم اقتيادهم إلى قطاع غزة ولا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة في غزة بمقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة بقطاع غزة التي تديرها حماس.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز