انتخابات بريطانيا.. شبح "البرلمان المعلق" يلوح في الأفق
استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يو جوف" كشف عن أن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات العامة.
وصفت صحيفة "جارديان" البريطانية الانتخابات التي تشهدها المملكة المتحدة يوم غد الخميس، بالأكثر أهمية خلال عقود.
وأوضحت الصحيفة أن العملية الانتخابية تأتي في ظرف وضع مستقبل البلد ومكانتها في العالم ووحدة أراضيها على المحك على خلفية مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يو جوف" عن أن حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات العامة.
وأشار الاستطلاع إلى أن حزب المحافظين سيحصل على 339 مقعدا من مقاعد مجلس العموم التي تبلغ 650، فيما سيفوز حزب العمال المعارض بـ231 مقعدا.
- بريطانيا تستعد لانتخابات عامة الخميس وسط توقعات بتصدر "المحافظين"
- جونسون يتعهد بإتمام بريكست وطي صفحة التقشف
ورغم أن الاستطلاع الذي أجري سابقا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني توقع فوز المحافظين في الانتخابات بفارق 68 مقعدا، رجح استطلاع جديد تصدرهم بفارق 28 مقعدا، وهي النتيجة التي ستكون الأفضل للحزب منذ ثالث انتصار انتخابي لمارجريت تاتشر عام 1987.
كما حذر الاستطلاع من أن هامش الخطأ قد يجعل المحافظين يحصدون 311 مقعدا؛ ما سيعني تكرار سيناريو البرلمان المعلق.
وذكرت صحيفة "آي" البريطانية أن سيناريو البرلمان المعلق يحدث عندما لا يفوز أي حزب بأغلبية مجلس العموم خلال الانتخابات العامة.
ومع وجود 650 مقعدا، يحتاج الحزب للفوز بـ326 مقعدا على الأقل من أجل تحقيق أغلبية رمزية.
ونوهت الصحيفة بأنه أيا من كان يشغل منصب رئيس الوزراء قبل الانتخابات سيظل في منصبه؛ لذا حال إعلان "البرلمان المعلق" بعد 12 ديسمبر/كانون الثاني، سيظل بوريس جونسون رئيسا للوزراء.
وبناء على ذلك ستصبح لدى جونسون الفرصة لتشكيل الحكومة من خلال التفاوض مع حزب آخر لتشكيل تحالف أو يمكنه الحكم بأقلية في المجلس.
أما الخيار الآخر، فهو أن يتقدم بالاستقالة؛ حال فشلت محاولته لتشكيل تحالف.
وأردفت الصحيفة البريطانية أن آخر برلمان معلق شهدته البلاد كان عام 2017، عندما خسر المحافظون أغلبيتهم؛ إذ فازوا بـ318 مقعدا فقط، بفارق 8 مقاعد عن حصولهم على الأغلبية.
أما صحيفة "تليجراف" البريطانية فقد ذكرت أن رئيس الوزراء دعا لانتخابات عامة بسبب شعوره بوجود حاجة لبرلمان جديد من أجل كسر المأزق السياسي بشأن بريكست، والأمل في أن التصويت سيؤمن له أغلبية؛ ما من شأنه أن يمكنه من تنفيذ اتفاق بريكست.
لكنها نبهت في الوقت ذاته إلى أنه عندما دعت تيريزا ماي لانتخابات مبكرة عام 2017، كلفها ذلك أغلبيتها، غير أن جونسون يبدو واثقا من أنه بالدعوة لانتخابات يمكنه الفوز بالأغلبية لصالح المحافظين وإتمام اتفاق بريكست.