دراسة: أسباب جينية تسهل مهمة الإقلاع عن التدخين
هل تساءلت يوما عن سبب قدرة شخص ما على تدخين السجائر لمدة عام والإقلاع عنها بسهولة، بينما سيصبح شخص آخر مدمنا مدى الحياة؟.
لماذا لا يستطيع بعض الناس مساعدة أنفسهم من تعاطي الكحول والبعض الآخر يمكن أن يأخذه أو يتركه؟ أحد الأسباب هو ميل الشخص الجيني لتعاطي المخدرات.
بدأ باحثو كلية الطب بجامعة كارولينا الشمالية بقيادة هيجونغ وون، في فهم هذه الاختلافات الجينية الأساسية، والتي قد تقود إلى ابتكار علاجات لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يعانون من الإدمان.
ووجد وون وزملاؤه، أن هذه الجينات ممثلة بشكل مفرط في أنواع معينة من الخلايا العصبية، وخلايا الدماغ التي تحفز الخلايا الأخرى على إرسال إشارات كيميائية في جميع أنحاء الدماغ.
وجد الباحثون، الذين نشروا عملهم الثلاثاء في مجلة "الطب النفسي الجزيئي"، أن الجينات الكامنة وراء تدخين السجائر مرتبطة بإدراك الألم والاستجابة للطعام، فضلاً عن تعاطي عقاقير أخرى مثل الكوكايين، وارتبطت الجينات الأخرى المرتبطة بتعاطي الكحول بالإجهاد والتعلم، فضلاً عن تعاطي العقاقير الأخرى، مثل المورفين.
ونظرا لعدم وجود خيارات العلاج الحالية لاضطراب تعاطي المخدرات، أجرى الباحثون أيضا تحليلات لقاعدة بيانات الأدوية المتاحة للجمهور لتحديد العلاجات الجديدة المحتملة لتعاطي المخدرات.
وتقول المؤلفة الأولى نانسي سي من مختبر وون: "وجدنا أن مضادات الذهان ومثبتات الحالة المزاجية الأخرى يمكن أن توفر راحة علاجية للأفراد الذين يعانون من تعاطي المخدرات، ونحن على ثقة من أن بحثنا يوفر أساسًا جيدا للبحوث التي تركز على إنشاء علاجات أفضل لمعالجة الاعتماد على المخدرات".