طفرة جينية نادرة.. اكتشاف يقود لعلاج مرض باركنسون
خلصت دراسة أمريكية جديدة لاكتشاف طفرة جينية في بروتين صغير، ما قد ينتج علاجات جديدة لاضطراب الدماغ التنكسي (باركنسون).
وقال باحثون في مرض باركنسون إنهم عثروا على المتغير النادر نسبيا في المقام الأول في الأشخاص من أصل أوروبي، إذ إن أولئك الذين لديهم هذا المتغير هم أقل عرضة للإصابة بالمرض بمقدار النصف.
وأوضح سو جيونغ كيم، مؤلف الدراسة الرئيسي، وهو أستاذ مساعد وباحث مساعد في علم الشيخوخة بجامعة كاليفورنيا: "تسلط بياناتنا الضوء على التأثيرات البيولوجية لمتغير جيني معين والآليات الجزيئية المحتملة التي قد تقلل بها هذه الطفرة من خطر الإصابة بمرض باركنسون".
ويؤثر المرض على كيفية تحكم الأشخاص في أجسادهم، وتشمل أعراضه بطء الحركة والرعشة والتصلب وصعوبة المشي، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وفي أثناء دراسة الاضطراب التقدمي، اكتشف باحث من جامعة جنوب كاليفورنيا SHLP2 في عام 2016، وهو الببتيد المشتق من المتقدرة (MDP).
والمتقدرة أو الميتوكوندريا، عضية خلوية مزدوجة الغشاء تتواجد لدى معظم الكائنات حقيقية النوى، وتنتج الطاقة اللازمة لتشغيل خلايا الجسم، وترتبط الشيخوخة بتراجع وظيفة هذه العضية.
وقد ثبت أن الببتيدات المشتقة من المتقدرة تلعب دورا في الحفاظ على نشاط المتقدرة تحت الضغط.
ولاحظ العلماء أن مستويات SHLP2 ترتفع مع بداية مرض باركنسون، لكن مع تقدم المرض لا يستطيع معظم المرضى إنتاج المزيد منها، وهو المتغير الذي يوفر حماية أفضل ضد خلل المتقدرة.
وفي أثناء فحص الآلاف من الأشخاص، حدد الباحثون متغير SHLP2 عالي الحماية الموجود في 1% من الأوروبيين والذي يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون إلى النصف.
وأشار المؤلف المشارك للدراسة، بينشاس كوهين، إلى أن هذا الاكتشاف "يؤكد أهمية استكشاف البروتينات الدقيقة المشتقة من المتقدرة كنهج جديد للوقاية من أمراض الشيخوخة وعلاجها".