جنيف تواجه كورونا بإجراءات أكثر صرامة
أعلنت مدينة جنيف، الأحد، فرض تدابير أكثر صرامة من تلك التي أقرتها السلطات السويسرية المركزية، لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وشملت التدابير غلق الحانات والمطاعم والمتاجر غير الأساسية، في مسعى لاحتواء زيادة الإصابات بفيروس كورونا.
وأفادت الجمعية المهنية لشركات مصاعد التزلج على الجليد أنها ستجعل وضع الكمامة إجباريا في جميع مرافقها خلال الموسم الشتوي.
وقالت حكومة كانتون جنيف إن المنطقة تشهد "تدهورا شديدا للوضع" وأعلنت "حالة التأهب".
وأضافت، في بيان، أنه ستغلق اعتبارا من، مساء الإثنين، المطاعم والحانات ومراكز ترفيه أخرى (قاعات السينما والمتاحف والمسابح والمكتبات وغيرها)، وجميع المتاجر غير الأساسية.
ودعت الحكومة المحلية سكان المنطقة إلى عدم مغادرة بيوتهم، إلاّ في حال الضرورة القصوى، لكنها لم تمنع التنقل رسميا.
ويعني ذلك أن المنطقة التي يقطنها نصف مليون شخص ستخضع لحجر صارم كما في الربيع، مع فرق وحيد هو إبقاء المدارس مفتوحة.
وبررت السلطات هذه التدابير بالارتفاع الكبير في عدد الإصابات المحلية التي تجاوزت مؤخرا الألف يوميا، وزيادة حالات الاستشفاء لمصابي (كوفيد-19).
وبلغ عدد المصابين بالفيروس في المستشفيات الجامعية في جنيف 474 الأحد، 56 منهم في الإنعاش، مقابل 78 حالة استشفاء بينها 13 في الإنعاش قبل أسبوعين.
وأوضح البيان الحكومي أن بلوغ النظام الصحي طاقته القصوى "وشيك".
وصارت الكمامات إجبارية في الأماكن العامة المغلقة وكذلك في الفضاءات المفتوحة إن تعذر إبقاء مسافة أمان.
وتشهد سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8,5 ملايين نسمة أحد أعلى معدلات انتشار الفيروس.
وسجلت الأسبوع الماضي نحو 10 آلاف إصابة يومية وعشرات الوفيات في أنحاء البلاد. وأحصيت في الإجمال أكثر من 150 ألف إصابة وألفي وفاة جراء الفيروس منذ ظهوره أول مرة.