جنيف لحقوق الإنسان: الإمارات نموذج عالمي في ترسيخ ثقافة التسامح
الدكتور حنيف حسن القاسم يؤكد أن الإمارات جديرة بالتقدير، فهي تعتبر من أوائل دول العالم في مجال التعايش السلمي بين سكانها والمقيمين
أكد الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حرصت على تجسيد قيم التسامح قولا وعملا منذ زمن بعيد، وهي القيم التي عززها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وواصلت دعمها القيادة الرشيدة التي تعمل على تطوير الوعي و تحديث المفاهيم المعرفية حول ثقافة التعددية؛ وتكريس مقوماتها فكرا وتطبيقا.
وقال في تصريح له بمناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، إن الإعلان الختامي للمؤتمر العالمي "التوجه نحو المزيد من التلاقي الروحي في جميع أنحاء العالم لدعم حقوق المواطنة المتساوية"، الذي نظمه المركز برعاية الأمير الحسن بن طلال من الأردن، ووقعت عليه شخصيات بارزة و قادة عالميون، يؤكد الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 لتعزيز السلام والاحترام المتبادل والتفاهم بين الحضارات والثقافات والأجيال.
ونوه إلى أن التمييز ضد الأشخاص التابعين لأديان معينة، وتهميشهم يعيق تحقيق الانسجام الاجتماعي ما يؤثر سلبا على مستقبل التنوع وما يقدمه من وعود، مشيرا إلى أن ريادة دولة الإمارات في هذا الشأن جديرة بالتقدير، فهي تعتبر من أوائل دول العالم في مجال التعايش السلمي بين سكانها والمقيمين على أرضها والبالغ عدد جنسياتهم أكثر من 200 جنسية يعيشون في وئام وتسامح واحترام للقوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة لتنظيم الشؤون الحياتية، والاحترام المتبادل للأفكار والمعتقدات إلى جانب التتويج بتأسيس وزارة للتسامح لتعزيز هذه التعددية رسميا وشعبيا.
وأوضح الدكتور حنيف حسن القاسم أنه يتعين على القادة الدينيين وصانعي القرار الدوليين تسخير طاقاتهم الجماعية من أجل معالجة التعصب الديني، سعيا إلى إعمال حقوق المواطنة المتساوية وتعزيز المواطنة العالمية، وذلك من خلال التقارب بين الأديان والمذاهب ونظم القيم للحد من عمليات تهميش الأقليات في جميع أنحاء العالم، وتعزيز السلام والتسامح والتعايش.