عاصفة هاريس تضرب جورج كلوني.. سهام الهزيمة في كل اتجاه
هزيمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية لم تتوقف شظاياها داخل معسكر السياسية، بل طالت أسوار هوليوود.
ووفق تقرير طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد شن نشطاء الحزب الديمقراطي هجوما على جورج كلوني نجم هوليوود لمطالبته جو بايدن بالاستقالة.
وكان بطل فيلم أوشن11، البالغ من العمر 63 عاما، قد كتب مقال رأي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في يوليو/تموز الماضي، دعا فيه بايدن، 81 عاما، إلى الانسحاب من حملته الرئاسية.
وقال في المقال: "لن نفوز في نوفمبر/تشرين الثاني مع هذا الرئيس".
ولاحقا، أشاد كلوني ببايدن لكونه "غير أناني" عندما أعلن الأخير تنحيه، في 21 يوليو/تموز، تاركا السباق لنائبته كامالا هاريس.
لكن حملة هاريس وصلت إلى نهاية مريرة، يوم الأربعاء، حين تغلب عليها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وفق نتائج أولية.
نهايةٌ فجّرت سيلا من الانتقادات التي وجهها ديقمراطيون إلى كلوني، لدعوته بايدن إلى التنحي عن السباق الرئاسي قبل أشهر قليلة من الانتخابات.
ونشر الصحفي جوشوا هارتلي صورة لمقال كلوني، معلقا عليها "شكرا لك جورج كلوني".
وكتب آخر على منصة إكس "يجب ألا ينسى ترامب أن يوجه الشكر لمشاهير هوليوود، خاصة جورج كلوني".
أحد أنصار ترامب أشار إلى النجم العالمي، وكتب "لقد خطر ببالي للتو أننا فشلنا في الاعتراف بدور جورج كلوني في هذا النصر!".
سهام الانتقاد في كل مكان
يأتي ذلك في وقت بدأ الجميع داخل الحزب الديمقراطي يتبادلون سهام الانتقادات.
إذ أخبر مقربون من بايدن كبار المراسلين في البيت الأبيض أنهم يُحمّلون رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي مسؤولية انسحابه من السباق.
وقالت مصادر مقربة من بايدن إن الأخير لو ظل في السباق لفاز بأصوات الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء التي تنازلت عنها هاريس لصالح لترامب.
سهام الانتقادات المتطايرة لم تتوقف عند بيلوسي فقط، بل وصلت إلى الرئيس الأسبق باراك أوباما لمطالبته بايدن بعدم الترشح في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون.
ورأى محللون على وسائل إعلام أمريكية أن بايدن كان ينبغي أن ينسحب قبل وقت طويل من أدائه الكارثي في المناظرة، وهو ما كان ليمنح هاريس مزيدا من الوقت لترسيخ أقدامها، أو يسمح بإجراء انتخابات تمهيدية مفتوحة لاختيار مرشح أقوى.