كيف استقبلت حملة هاريس وأنصارها نتائج الانتخابات؟
مع ظهور نتائج الانتخابات التي تؤكد تصدر الرئيس السابق دونالد ترامب السباق الرئاسي، فقد أنصار المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأمل.
وخيم الصمت والحزن على الديمقراطيين الذين تجمعوا في جامعة هوارد، الجامعة الأم لهاريس في واشنطن العاصمة،
وعقب صعود سيدريك ريتشموند، الرئيس المشارك لحملتها، إلى المنصة لإخبار أنصارها بأن مرشحتهم في الانتخابات لن تلقي بيانا، حينها أدرك الكثيرون أن الأمر قد حسم وعادوا إلى منازلهم.
بعد ساعات، من ذلك أعلن دونالد ترامب النصر حيث بدا متأهبا لإعلان النصر في العديد من الولايات المتأرجحة وتأمين مكانه كرئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وتكررت مشاهد بكاء الليبراليين في أماكن متابعة نتائج الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث التقطت عدسات الكاميرات صور مؤيدي هاريس وقد انخرطوا في البكاء في الولايات المتحدة، وحتى في تجمعات "الديمقراطيين في الخارج" في أمثال المملكة المتحدة وكينيا.
وعقب إعلان سيدريك ريتشموند، الرئيس المشارك لحملة هاريس، في حوالي الساعة 12.45 صباحًا أن هاريس لن تلقي كلمة أمام الحشد الذي حضر إلى هوارد لرؤيتها، بدت ساحة جامعة هوارد الساحة خاوية وأطفئت الأضواء التي تضيء المسرح.
وقالت تشارلين أندرسون لوكالة فرانس برس للأنباء وهي تغادر مقر هاريس ليلة الانتخابات: "أنا خائفة، أشعر بالقلق الآن. لن نستسلم حتى إعلان النتائج الكاملة، لكنني خائفة".
كان هذا هو حال الكثيرين ممن حضروا لمتابعة نتائج الانتخابات التي أقامتها مجموعات ديمقراطية في جميع أنحاء البلاد، فانتهى اجتماع عقد في فندق في أتلانتا عند منتصف الليل تقريبًا حيث أطفأ المنظمون أجهزة التلفزيون وأخبروا أنصار هاريس بالعودة إلى منازلهم.
وكانت مواقع الرهانات ومؤشر الانتخابات في صحيفة نيويورك تايمز قد توقعوا فوز ترامب، حيث أكدت مديرة حملة هاريس جين أومالي ديلون أن الطريق إلى النصر لا يزال ممكنًا من خلال "الجدار الأزرق" لبنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان.
ومع إعلان نتائج الانتخابات في الولايات المتأرجحة، صعد ترامب إلى منصة في فلوريدا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ليعلن "انتصاره الرائع للشعب الأمريكي" - وبدا أن حلم الديمقراطيين قد انتهى.
وقال لأنصاره: "كل يوم سأقاتل من أجلكم بكل نفس في جسدي. لن أرتاح حتى نحقق أمريكا القوية والآمنة والمزدهرة التي يستحقها أطفالنا، والتي تستحقونها".
على وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضت هاريس للسخرية لانسحابها دون حتى مخاطبة أنصارها.
كتب أحد المستخدمين: "طردت كامالا هاريس للتو أنصارها في مقر حملتها عبر مدير حملتها".
ولا تزال هاريس في مقر إقامتها في المرصد البحري.