كعكة المناصب العليا.. ملامح إدارة ترامب المحتملة
لم ينخرط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في محادثات رسمية حول حكومة محتملة في الفترة التي سبقت انتخابه.
لكن هذا لم يمنعه التطرق لفريقه المحتمل أثناء رحلاته الجوية أو عندما ينبهر بأحد حلفائه على شاشة التلفزيون.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، قال ترامب في مناسبات حديثة أثناء مشاهدة نوابه على شاشة التلفزيون "سيكون رائعا في هذا" أو "ستكون رائعة في ذلك".
كانت تلك تعليقات نقلتها الصحيفة عن شخص مطلع فضّل عدم الكشف عن هويته.
وبعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، تقول مصادر قريبة من حملة الرئيس المنتخب إن سلسلة الانتصارات التي حققها الجمهوريين في مجلس الشيوخ ستعمل على تسهيل عودة ترامب إلى السلطة، مما سيمنحه مرونة أكبر في اختيار وزراء يتماشون مع سياساته الشعبوية، بحسب صحيفة "نيويورك بوست".
بالإضافة إلى تشكيلة مجلس الوزراء هناك نحو 4000 مرشح في السلطة التنفيذية لا يحتاجون إلى التصديق على تعيينهم من أعضاء مجلس الشيوخ.
ملامح الفريق الانتقالي
ووفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن مصادر مطلعة، يشرف على العملية الرئيسية لتشكيل الفريق الانتقالي هوارد لوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد، وليندا ماكماهون، التي قادت إدارة الأعمال الصغيرة خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
ومن المرتقب أن يضم الفريق الانتقالي أيضا أبناء ترامب إريك ودونالد جونيور، إلى جانب روبرت كينيدي جونيور، والنائبة السابقة تولسي جابارد (ديمقراطية من هاواي)، ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس.
ويتوقع أيضا أن يتولى الملياردير اختيار المرشحين للحقائب الوزارية ورفيعة المستوى.
وكان ترامب قد أبدى أسفه في السابق على موافقته على توصيات الآخرين خلال فترة ولايته الأولى، مما أدى إلى وجود مسؤولين رفضوا تنفيذ أوامره.
أحد أبرز هذه القرارات المنتظرة هو اختيار ترامب منصب المدعي العام ورئيس موظفي البيت الأبيض.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تداولت تقارير إعلامية أسماء ثلاثة مرشحين للمنصب الأخير، الذي لا يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ على الرغم من دوره الضخم في توجيه السياسة الفيدرالية وتنفيذ أوامر الرئيس.
ويتنافس في السباق رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي (الجمهوري من كاليفورنيا) إلى جانب مديرة حملة ترامب سوزي وايلز، ومستشارة السياسة الداخلية السابقة للبيت الأبيض بروك رولينز.
وتعتبر وايلز الخيار الأكثر ترجيحا، خاصة أن ترامب وجّه سهام النقد في المرحلة الأخيرة من الحملة لمكارثي لأنه أخطأ في عدم ترشيح مشرعين جمهوريين موالين للرئيس الخامس والأربعين في اللجنة التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
منصب المدعي العام
في الوقت نفسه، ربما يكون منصب المدعي العام هو المنصب الأكثر أهمية في مجلس الوزراء، حيث سيمهد الطريق لرفض قضيتين جنائيتين فيدراليتين ضد ترامب، وربما الدفاع عنه ضد القضايا الجنائية في نيويورك وجورجيا.
وسيكون المدعي العام السابق بالإنابة ماثيو ويتاكر أحد كبار المسؤولين القلائل في إدارة ترامب الذين حضروا حفل انطلاق حملته الرئاسية، أحد المرشحين المحتملين لهذا المنصب.
وتشمل التكهنات الأخرى المحتملة لتولي منصب المدعي العام أعضاء مجلس الشيوخ وحتى حكام الولايات الحاصلين على درجات علمية في القانونن مثل حاكم ولاية لويزيانا جيف لاندري أو السيناتور إريك شميت من ولاية ميسوري.
كما أشار ترامب علنا إلى بعض الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا إلى جانبه، بعد أن أشاد بحاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم الذي من المرجح أن يتم اختياره لمنصب وزير الطاقة.
ويُعتقد أيضا أن حاكم ولاية ألاسكا مايك دنليفي ينافس على منصب وزير الطاقة أو وزير الأمن الداخلي.
حقائب الأمن القومي
أما حقائب الأمن القومي التي تشمل وزير الدفاع ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي والمناصب العليا في مجتمع الاستخبارات، فيمكن أن تذهب إلى كل من السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس)، والقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية السابق ريتشارد جرينيل، ومستشار الأمن القومي السابق روبرت أوبراين.
فيما يعتبر النائب مايك والتز (جمهوري من فلوريدا) أيضا من المرشحين المحتملين لمنصب مرتبط بوزارة الدفاع.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح محتمل لمنصب وزير الخارجية.
ومن بين المرشحين أيضا لحقيبة الخارجية السيناتور بيل هاجرتي (جمهوري من تينيسي)، السفير الأمريكي السابق في اليابان.
وتعهد ترامب بتعيين الملياردير إيلون ماسك مؤسس شركتي "سبيس إكس" و"تسلا"، لقيادة لجنة قوية تركز على الحد من هدر الحكومة.
ومن المرجح أيضا أن يكون ماسك مستشارا مؤثرا للغاية في مجال سياسة الفضاء والأعمال.
كما تعهد الرئيس المنتخب بمنح روبرت كينيدي جونيور منصبا مؤثرا يتعامل مع تحسين صحة الأمريكيين، بعد أن أنهى الأخير حملته الرئاسية المستقلة وأعلن تأييده لترامب في أغسطس/آب.